
أطلق فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، صرخة مدوية للعالم الإسلامي من أجل إنقاذ المسجد الأقصى.
ودعا الشيخ القرضاوي الأمة إلى التخلي عن خلافاتها والدخول في "مصالحة عامة"، وإلى توحيد جهودها من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى.
وقال فضيلته في بيان إن "مايحدث للأقصى في هذا الوقت كارثة كبرى، لا يجوز لأمة العرب وأمة الإسلام أن تسكت عليها".
وأضاف "فرض على الأمة في مشارق الأرض ومغاربها: أن تترك القضايا الصغرى، والخلافات الجانبية، وتهتم بقضية الإسلام الأولى (قضية فلسطين)، وأن تهتم من قضية فلسطين بقضيتها الكبرى (قضية القدس)، بل تهتم من قضية القدس بقضيتها العظمي (قضية الأقصى الأسير)".
وتابع: "أدعو الأمة كلها إلى مصالحة عامة، تتصالح فيها على العدل والحق، لتهيل التراب على ما يشغلها من إحن وصراعات، وتتناسى الخلافات لتنطلق يدا واحدة، لمعركة التحرير الكبرى التي بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود". { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40].
وزاد الشيخ القرضاوي: "أيها العرب .. أيها المسلمون .. أيها الأحرار في أنحاء العالم، هبوا من سباتكم، وانهضوا للدفاع عن حرماتكم. فحرام عليكم أن تعبث اليهود بالأقصى، ويحاولوا اقتسامه، كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي: زمانيًا أو مكانيًا. كل هذا مرفوض من كل مسلم ومسلمة، وفي سبيل المسجد الأقصى تراق الدماء، ويبذل المسلمون الأرواح والأموال والأولاد".
واستطرد قائلاً: "إنني أنادي علماء المسلمين في أنحاء العالم: أن يزأروا بكلمة الحق في مساجدهم، وأن يعلنوا لشعوبهم المسلمة ما يجب عليهم تجاه مقدساتهم، وإنقاذ أقصاهم".
جاء ذلك وسط تصاعد الاقتحامات والتدنيس من قبل قوات الاحتلال والمغتصبين الصهاينة للمسجد الأقصى.