أنت هنا

15 محرم 1436
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أشارت بعض المصادر إلى تورط القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان في التفجيرات التي شهدتها غزة اليوم واستهدفت عددا من منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة مهرجان إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات بغزة.

 

واستدلت المصادر بحدوث شجار وعراك عنيف بين أنصار عباس ودحلان، في جامعة الأزهر بغزة، قبل ساعات من الانفجارات.

 

وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا: "لا شك أن حركة فتح تعيش مرحلة صراع حقيقي بين تياراتها أبرزها تيار محمود عباس وتيار محمد دحلان في ساحات متعددة".

 

وعدّ أن هدف التفجيرات التي حدثت دفعة واحدة في غزة واضح أنه "التهديد المتبادل".

 

وربط القرا بين ما جرى من تفجيرات بغزة، واقتحام منزل القيادي في فتح زياد أبو عين في الضفة الغربية كساحة ثانية للصراع، فيما الساحة الثالثة في مخيمات لبنان والتي قتل فيها أحد أنصار دحلان قبل أسبوعين.

 

وأضاف القرا: "جميع الحوادث ربطت بمجهولين وما صدر من بيان (داعش) هو تضليل من الفاعل وخاصة أنها جاءت بعد ساعات من الشجار الكبير الذي وقع في جامعة الأزهر بين أنصار دحلان وعباس خلال تكريم عائلات الشهداء".

 

وكانت خلافات داخلية في حركة فتح برزت في الأيام الماضية خلال التحضير لمهرجان عرفات، الذي وافقت وزارة الداخلية بغزة على عقده بساحة الكتيبة.

 

وكشف الكادر الفتحاوي هشام ساق الله أن أقاليم فتح بغزة فوجئت بحجز معظم باصات قطاع غزه يوم مهرجان عرفات وخاصه أقاليم الجنوب، وذلك من قبل جماعة المفصول من حركة فتح, في إشارة لدحلان.

من جهته, أدان المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم التفجيرات التي استهدفت عدداً من المنازل في قطاع غزة فجر اليوم الجمعة معلناً تشكيل لجنة تحقيق من كافة الأجهزة المختصة فيما جرى.

 

وعدّ البزم ما جرى من تفجيرات استهدفت منازل لقادة من حركة فتح، "جريمة نكراء تهدف لضرب الاستقرار الداخلي".
وأكد أنه "منذ اللحظة الأولى لوقوع التفجيرات قامت فرق التحقيق بزيارة كافة الأماكن المستهدفة لجمع الأدلة وأخذ إفادات الشهود".

 

ولفت البزم إلى أن "قيادة الوزارة شكلت لجنة تحقيق من كافة الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على حيثيات ما جرى والوصول للفاعلين".

وشدد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني على أن الوزارة "لن تسمح بعودة الصراعات الداخلية والفوضى والفلتان لقطاع غزة، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لذلك".