
أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية أنها ستكشف عن تفاصيل التفجيرات التي استهدفت فجر اليوم الجمعة، منازل قيادات بحركة التحرير الوطني(فتح) فور ظهور نتائج التحقيق، مشيرة إلى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من كافة الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على حيثيات ما جرى والوصول للفاعلين.
وقال الناطق باسم الداخلية إياد البزم في مؤتمر صحفي عقده عصر الجمعة في غزة، إن ما جرى "جريمة نكراء تهدف لضرب حالة الأمن والاستقرار السائد في قطاع غزة"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية ستلاحق كل من تورط في هذه الأعمال الإجرامية حتى يتم تقديمهم للمحاكمة".
وأوضح أنه "منذ اللحظة الأولى لوقوع التفجيرات؛ قامت فرق التحقيق بالأجهزة الأمنية بزيارة كافة الأماكن المستهدفة لجمع الأدلة وأخذ افادات الشهود"، مشددا " لن نسمح بعودة الصراعات الداخلية والفوضى والفلتان لقطاع غزة، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لذلك".
وطمأن الناطق باسم الداخلية " أن الحالة الأمنية في غزة مستقرة، والأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه بالرغم من عدم وجود ميزانية تشغيلية، وعدم صرف رواتب منتسبي وزارة الداخلية، وإن ما وقع اليوم هي أحداث طارئة لن نسمح بتكرارها.
وطالب " الجميع بضبط النفس وعدم توزيع الاتهامات هنا وهناك، وانتظار نتائج التحقيق التي ستتوصل إليها وزارة الداخلية والأمن الوطني، مؤكدا "على التزامنا بتأمين إقامة مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات وفق ما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح".
كما شكلت قيادة وزارة الداخلية لجنة تحقيق مشتركة من كافة الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على حيثيات ما جرى والوصول للفاعلين.
وقال المتحدث إن الحالة الأمنية في غزة "مستقرة"، والأجهزة الأمنية "تقوم بدورها بالرغم من عدم وجود ميزانية تشغيلية، وعدم صرف رواتب لموظفيها".
وأكد البزم التزام وزارته بتأمين إقامة مهرجان ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة غزة.
وفجّر مجهولون، فجر اليوم الجمعة، أجزاءً من عدة منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، (زعيم الحركة) بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وحدثت التفجيرات في وقت متزامن، واستهدفت منازل كل من: محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق عبدالله الافرنجي، عضو المجلس الثوري للحركة محمد النحال، المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة، عضو الهيئة القيادية للحركة عبد الرحمن حمد، وزير شؤون الأسرى الأسبق هشام عبد الرازق، عضو المجلس التشريعي (البرلمان) فيصل ابوشهلا، وقيادات أخرى.
تأتي تفجيرات، اليوم، قبل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس عرفات، والتي من المقرر أن تقيمها حركة فتح في ساحة "الكتيبة" غربي مدينة غزة، وهي المرة الأولى التي يحيي فيها الفلسطينيون في القطاع هذه المناسبة منذ سبع سنوات.
من جهتها، أدانت حركة حماس، هذه التفجيرات، ووصفتها بـ"الحادث الإجرامي".
وحتى الساعة 02.00 ت.غ لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن ذلك.