أنت هنا

17 محرم 1436
المسلم/وكالات

أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"؛ على أهمية مكانة المسجد الأقصى لدى المسلمين جميعا، وقال في هذا السياق: "المسجد الأقصى شرف لجميع المسلمين، بل وشرف للإنسانية بأسرها، وهذا الشرف سنحميه وندافع عنه".

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، في فعالية أقامها فرع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في إحدى المناطق بمدينة اسطنبول، والتي أوضح فيها أنه تابع تطورات العدوان الأخير على الأقصى، من خلال الاتصال الهاتفي بكل من الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، و"خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

 

ولفت "داود أوغلو" إلى أن الرئيس الفلسطيني، قال له خلال الاتصال "لقد كنتم الوحيدون الموجودين بجانب فلسطين أثناء جلسة الأمم المتحدة، التي اعترفت بها كدولة في كانون الأول/ديسمبر 2012"، موضحاً أنه كان وزير الخارجية الوحيد الذي حظى بشرف إلقاء كلمة بمناسبة استقلال دولة فلسطين، في ذلك اليوم.

 

وانتقد المسؤول التركي، صمت البعض حيال ما يتعرض له المسجد الأقصى حاليا، مشيراً إلى أن الصامتين في هذه الأيام، حيال ذلك العدوان، لم يكونوا متواجدين في تلك الجلسة التي اعترفت بدولة فلسطين، وأضاف"ولقد ألقيت خلال الجلسة كلمة باسم 77 مليون تركيا يحملون داخل قلوبهم عشقا دفينا تجاه الأقصى".

 

وأفاد "داود أوغلو" أن "مشعل" قال له في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما: "أنتم الوحيدون الذين وقفت بجنبا وغزة تحترق في يناير 2009، أنتم فقط كنتم معنا في الشوارع في الوقت الذي كانت تمطر فيه إسرائيل قنابلها علينا"، مضيفا: "ورددت على مشعل، وقلت له إننا من الآن فصاعدا سنكون مع فلسطين وغزة والمسجد الأقصى إلى الأبد، حتى وإن انسحب الجميع، سنكون المتحدثين باسم هذه القضية، والمتابعين لها".

 

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد هدد بسحب مواطنة كل مواطن يهدد بتدمير "إسرائيل".

 

وقال نتنياهو معقبا على الأحداث والمظاهرات في الشمال، على خلفية قيام الشرطة بقتل الشاب خير الدين حمدان: "إسرائيل هي دولة قانون. لن نتحمل اندلاع أعمال الشغب والاضطرابات. سنعمل ضد راشقي الحجارة وقاطعي الطرقات وضد أولئك الذين يدعون إلى إقامة دولة فلسطينية بدلا من دولة إسرائيل. ومن لا يحترم القانون الإسرائيلي سيعاقب بمنتهى الحزم والشدة. سأوعز لوزير الداخلية بالنظر في سحب الجنسية الإسرائيلية ممن يدعو إلى تدمير دولة إسرائيل".

 

وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الاسرائيلية الاستنفار داخل الخط الأخضر في أعقاب شهيد كفر كنا.