عثرت القوات الامنية الحكومية في العراق اليوم الاحد على جثتي (ابراهيم فارس العجمي) قاضي جنايات محافظة بابل و (عكاب الجنابي) عضو مجلس المحافظة في مكانين منفصلين شمالي مدينة الحلة مركز المحافظة.

 واوضح مصدر أمني حكومي بالمحافظة في تصريح نشر ظهر اليوم ان قوة من شرطة المحافظة وجدت جثة (العجمي) ـ الذي تم اختطافه قبل ثلاثة اشهر من امام منزله في منطقة (البحيرات) ـ ملقاة صباح اليوم على قارعة الطريق الحولي في ناحية (الحصوة) شمالي الحلة، فيما وجدت قوة اخرى جثة (الجنابي) ـ الذي اختطف قبل اكثر من ثلاثة اشهر امام منزله في قضاء (المسيب) ـ مرمية في ساحة متروكة بناحية (الاسكندرية) شمالي الحلة ايضا.

واشار المصدر الى ان الجثتين اللتين تم نقلهما الى دائرة الطب العدلي في المحافظة تمهيدا لتسليمهما الى ذويهما، كانتا مصابتين باطلاقات نارية في الرأس والصدر.
 
كما لفت المصدر، الانتباه الى ان مسلحين مجهولين قاموا باختطاف (ابراهيم فارس العجمي) قاضي جنايات محكمة محافظة بابل في الثامن من آب الماضي، كما تم اختطاف (عكاب الجنابي) عضو مجلس المحافظة في عملية مماثلة في الثالث والعشرين من تموز الماضي.

على صعيد آخر، قتل سبعة مدنيين واصيب اثنان آخران بينهم طفلان نتيجة القصف الحكومي المتواصل الذي طال صباح اليوم عددا من الاحياء السكنية في الفلوجة احدى اكبر مدن محافظة الانبار ذات الغالبية السنية

 ونقلت الانباء الصحفية الواردة من المحافظةعن الدكتور (احمد الشامي) رئيس الاطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي قوله في تصريح نشر قبل قليل: "إن المستشفى استقبل سبع جثث لمواطنين بينهم طفل،  وجريحيين احدهما طفل، سقطوا اثر القصف الحكومي الذي استهدف منازلهم في عدد من احياء مدينة الفلوجة.

واوضح (الشامي) ان سيارات الاسعاف هرعت الى الاحياء المستهدفة وقامت بنقل جثث الضحايا الى دائرة الطب العدلي تمهيدا لتسليمها الى ذويها، فيما يتلقى الجريحين العلاج اللازم في المستشفى الذي ما زال يعاني من النقص الحاد في الادوية والمستلزمات الطبية الضرورية بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه القوات الحكومية المسعوة على مدينة الفلوجة في اطار حملتها العسكرية الظالمة التي تشنها على محافظة الانبار بصورة عامة منذ مطلع العام الجاري.

وكانت محافظة الانبار قد شهدت مساء أمس السبت، مقتل (15) مدنيا واصابة أكثر من (30) آخرين بجروح معظمها بليغة اثر قصف جوي لطائرات التحالف الدولي استهدف سوقا شعبيا في ناحية (الرمّانة) بقضاء (القائم) غربي مدينة الرمادي.

وتشن طائرات الحكومة العراقية قصف يومي متواصل على محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية بذريعة مكافحة ما يسمى "الارهاب"