أنت هنا

18 محرم 1436
المسلم/وكالات/متابعات

تفجرت عاصفة من الجدل السياسي والقانوني في الكويت على خلفية تصريح لمسؤول حكومي أكد التوجه لمنح فئة "البدون" الذين لا يمتلكون وثائق رسمية في البلاد جواز سفر لدولة جزر القمر مقابل منافع مالية ستقدمها الكويت لتلك الدولة الفقيرة.

 

فقد هاجم القيادي في التيار السلفي الكويتي والنائب السابق، وليد الطباطبائي، المقترح واصفا إياه بأنه "غير انساني وفاشل جدا" مضيفا في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر: "حل البدون بإنصاف المستحقين منهم بتجنيسهم، وغير المستحقين يخيرون، ويعطون الإقامة الدائمة أو السفر."

 

أما أحمد السعدون، رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق، فانتقد خطوة منح جنسية جزر القمر للبدون قائلا: "التضييق على البشر بل وبيعهم مهزلة يجب أن توقف والطلبات التي تقدموا بها لإثبات الجنسية الكويتية يجب البت فيها وفقا للقانون."

أما الصحفي والكاتب سعود السبيعي، عضو مجلس إدارة جمعية الإخاء الوطني، فعلق قائلا: "ربما تكون جزر القمر فاتحة خير على البدون بعدما عز البقاء في الكويت فالرسول هاجر للمدينة وكون أعظم دولة والأوربيون لأمريكا وتزعموا العالم ..!"

 

من جانبه، قال النائب فيصل الدويسان إن إعلان الجراح القيام بما وصفه بـ"بيع البدون إلى جزر القمر" هو أمر خطير جدا، محذرا من أن إقرار هذا التوجه "سيُسقط الحكومة بأكملها" متهما الحكومة بأنها "كانت تدلس وتكذب على الجميع عندما كانت تقول أن أغلبية البدون لديهم جنسيات أخرى وتسميهم مهاجرين غير شرعيين، ولو كان هذا صحيحا لأبعدتهم الى بلدانهم الاصلية وليس الى جزر القمر."

 

وكان مسؤول حكومي كويتي قد قال إنه يمكن لعشرات الآلاف من الأشخاص غير الحاملين لجنسية في البلاد، الذين يعرفون باسم "البدون"، الحصول على جنسية جزر القمر في أفريقيا.

 

وصرح مسؤول في وزارة الداخلية الكويتية لصحيفة محلية إن البدون سيحصلون على استمارات لطلب "المواطنة الاقتصادية" في جزر القمر.

 

وأضاف المسؤول الكويتي إن أولئك الذين سيوافقون على هذا الاجراء سيمنحون إقامة مجانية في الكويت وسلسة حوافز مثل التعليم المجاني والرعاية الصحية والحق في التوظيف.

 

ويقدر عدد البدون في الكويت بأكثر من 110 آلاف شخص ولد الكثير منهم ونشأ في الكويت لكنهم لا يحملون جنسية البلاد.