
قال رئيس منظمة العفو الدولية الاربعاء ان خطة مصر لاقامة منطقة أمنية عازلة على امتداد حدودها مع غزة ليس حلا لما وصفه بـ"اللتشدد المتزايد في منطقة سيناء" معتبرًا ان السلطات المصرية لا تتعامل مع جذور المشكلة بخطوتها هذه.
وأوضح الامين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي "كل هذه طرق فرعية.. انت لست قادرا على التعامل مع القضية الاساسية وهي ما يحدث في قطاع غزة والكيفية التي يعامل بها الاخوان المسلمون والمعارضة الاخرى".
وأضاف “يمكنك ان تقيم قلعة ومناطق عازلة لكنها ستعود لتلدغ” مضيفا ان حقوق الانسان في مصر تراجعت منذ الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات.
وقال شيتي “لا يمكنك ان تبرر ما يفعله المتشددون في سيناء لكن عليك ان تفهم لماذا يحدث هذا.”
وأضاف “الحكومة تلاحق الاخوان المسلمين بكل طريقة رسمية وغير رسمية ونرى تبعات ذلك في سيناء.”
وقال شيتي ان سجل مصر في حقوق الانسان تراجع من سيء الى أسوأ. وأضاف “اذا سألتني منذ ثلاث سنوات هل يمكن ان يتدهور وضع حقوق الانسان عما هو عليه في عهد مبارك فانني كنت سأقول لك انه مستحيل لكن ها نحن وصلنا الى ذلك.”
واعتبر شيتي انه في الشرق الاوسط ككل لم يحدث تحسن يذكر منذ بدء الانتفاضات العربية ضد الحكم السلطوي في عام 2011. وقال شيتي “لقد حدثت دورة كاملة.”
كما أكد مسؤول من الاخوان ان أعمال العنف تصاعدت في سيناء منذ الاطاحة بمرسي. وشنت مصر حملة ضد الجماعة وسجنت الالاف من اعضائها ودمغتها بأنها منظمة "ارهابية"، برغم تأكيد الجماعة على انها جماعة سلمية ونددت بالهجمات التي وقعت الشهر الماضي.
وبدأت مصر نقل السكان من الحدود الشهر الماضي لاقامة منطقة عازلة بطول 13.5 كيلومتر وعمق 500 متر.