
أكدت صحيفة "ذا اتلانتك" الأمريكية أن الحكومة الأمريكية تنفق ما يقرب من ثمانية ملايين دولار فى المتوسط يوميا "أى ما يعادل 300 ألف دولار فى الساعة" منذ أن بدأت فى تنفيذ الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" فى العراق قبل 96 يوما وفى سوريا قبل خمسين يوما.
وأوضحت الصحيفة أن هذا المبلغ ضئيل مقارنة بالتكلفة التى أنفقتها الولايات المتحدة خلال الحرب فى أفغانستان على مدى 13 عاما والتى وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار يوميا. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 1.5 تريليون دولار على الحربين فى أفغانستان والعراق منذ 2001 بالإضافة إلى الحملة الحالية ضد "داعش".
وقد طالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما من الكونجرس فى الأسبوع الماضى تخصيص 5.6 مليار دولار إضافية لتدريب وتزويد القوات العراقية والكردية بالسلاح بالإضافة إلى تكلفة العمليات العسكرية والقوات الأمريكية الإضافية التى تقرر إرسالها إلى العراق.
من جهة أخرى, أبلغ الجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة، مشرعين أمس الخميس انه سيدرس ارسال مستشارين عسكريين امريكيين لمرافقة قوات برية عراقية إذا تقدمت ضد تنظيم داعش فى مناطق صعبة حول الموصل وعلى الحدود بين العراق وسوريا. وقال ديمبسى اثناء جلسة استماع فى الكونجرس انه لم يقرر بعد ما اذا كانت مثل هذه التوصية ستكون ضرورية.
وأضاف متحدث ان ديمبسى لم يكن يشير الى ارسال قوات برية مقاتلة لقتال داعش لكنه كان يشير الى نشر مستشارين للمساعدة فى ضربات جوية وهى فكرة كان اثارها علنا أول مرة فى سبتمبر .
وأبلغ وزير الدفاع الامريكى تشاك هاجل لجنة بالكونجرس ان الحملة الجوية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش سيجرى تكثيفها مع تزايد قدرات القوات العراقية الى الحد الذى يمكنها التحول الى الهجوم.
وحث هاجل الكونجرس على الموافقة على تمويل اضافى بقيمة 5.6 مليار دولار لتلك الحملة. وأبلغ ديمبسى اللجنة ان العراق يحتاج 80 ألف جندى مدرب وكفء لاستعادة الموصل والاراضى الاخرى التى استولى عليها تنظيم داعش والسيطرة على الحدود مع سوري