أنت هنا

23 محرم 1436
المسلم ــ متابعات

احتشد العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم السبت، في مظاهرة نظمتهما حركة "الأحرار" الفلسطينية، احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، في القدس المحتلة.

ورفع المشاركون، في المظاهرة التي جابت بعض شوارع مدينة غزة، وانتهت في ساحة المجلس التشريعي، لافتات كُتب على بعضها: "لبيك يا أقصى"، و" إلى متى الصمت العربي والإسلامي؟"، و" يا قدس إنا قادمون".

وطالب خالد أبو هلال، رئيس حركة الأحرار الفلسطينية، في كلمة ألقاها، في ختام المسيرة، الأمة العربية والإسلامية، بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى.

كما حذر أبو هلال، كيان الاحتلال من "المساس بالمسجد الأقصى"، داعياً أهالي القدس إلى "الاستمرار في الانتفاض في وجه الاحتلال، والدفاع عنه".

من جانبه، دعا النائب عن حركة حماس، مشير المصري في كلمة له، الفلسطينيين في الضفة الغربية لـ"إشعال انتفاضة ثالثة في وجه إسرائيل دعماً للمسجد الأقصى".

وطالب المصري، السلطة الفلسطينية بوقف "التنسيق الأمني مع الجيش الإسرائيلي"، و"الوقوف عند واجبها بالدفاع عن المسجد الاقصى"، حسب قوله.

من جهة أخرى، قال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن السلطة عبر أجهزتها تسعى لإفشال اندلاع أي انتفاضة في وجه الاحتلال بالضفة المحتلة.

وأضاف الزهار خلال حفل تأبين لشهداء القسام في معركة العصف المأكول بمخيم الشاطئ غرب غزة إن حركته لن تتخلى عن شعبها في ملف الاعمار، ومشدداً على أن المقاومة سيكون لها القول الفصل في حال فكر البعض ابتزاز الشعب في قضية الاعمار.

ويواصل عباس تهديده بأنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة في الضفة والقدس ما دام على الكرسي.

وندد الزهار بالحملات التحريضية التي يشنها عباس على حركته، موضحًا أن الهدف من ورائها هو صرف الشعب الفلسطيني عن حراكه الدائر لنصرة المقدسات ومواجهة الاحتلال.

وأكدّ أن عباس يعيش في ظل مأزق حقيقي، ويعاني من أزمة فشل في جميع توجهاته وسياساته، لا سيما بعد إخفاقه في الأمم المتحدة وعجزه عن وقف الاستيطان بالقدس والضفة المحتلة. مشيرًا إلى أنه يحاول التغطية على فشله.

وشدد الزهار على استعداد حركته للانتخابات، و" لكن عباس يرفض إجراءها خوفًا من نتائجها".

وحذر من أنّ تحريض عباس هو بغرض إعطاء مبررات للأطراف الدولية في وقف عملية الاعمار بقطاع غزة.