أنت هنا

25 محرم 1436
الرياض - المسلم

قال الشيخ صالح آل طالب إمام الحرم المكي ، أن الربا سبب لمحق البركة والحرمان من الأمطار، وأن منع الزكاة يمنع الخير المدرار، وانتشار الفواحش يؤدي إلى الفساد والأمراض والافتقار.

 

وأضاف أل طالب في خطبة الاستسقاء صباح اليوم الاثنين : فإذا ما رمتم مطراً مدراراً وقوة وانتصاراً فاستغفروا الله العظيم، ثم تلا ذكر الله “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ”.

 

وتابع: “إن الموقف موقف وعظ ومعاتبة ودعاء واستغفار ومراجعة لعل الله أن يرحمنا ويغفر لنا ويغيثنا ويرزقنا، ولقد فتح على الناس من أسباب الرخاء ما لم يفتح على أحد قبلهم، وتفجرت كنوز الأرض وتوافرت الأموال والتجارات وتعددت طرق الكسب تزكيها المخترعات والمكتشفات والصناعات، فهل ازداد الناس إلا فقراً وهل اكتسبوا إلا شقوة وقهراً غلب العالم الشكوى من الفقر والقلة وضيق العيش وشح الوقت والخوف من المستقبل مع توافر كل أسباب الرخاء، وما ذاك إلا لقلة البركة والبعد عن هدي الله العظيم وصراطه المستقيم”.

 

وأوضح في خطبته أن الأمطار قد تأتي ومعها الفيضانات والأعاصير، وروى حديثاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: “ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ثم لا يبارك لكم فيه”، وتلا قول الله “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ”.

 

كما أكد إمام الحرم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة من شعائر الدين وحفظ للعامة من الهلاك بذنب الأقلين تالياً قول الله تعالى:”وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ”.