أنت هنا

25 محرم 1436
المسلم ــ الهيئة نت

اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق ان الجرائم النكراء والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي ترتكبها الاجهزة الحكومية وميليشياتها الدموية ضد العراقيين الابرياء وسط صمت دولي مطبق تعد إبادة جماعية.

 واوضحت الهيئة في بيان لها اليوم، انه بعد جريمة الاعتقال التي تعرض لها نحو (100) مواطن من أبناء منطقة (الكراغول) التابعة لناحية (يثرب) بمحافظة صلاح الدين في الثالث عشر من الشهر الجاري، أكد أهالي المعتقلين وذووهم ان ابناءهم المائة تم إعدامهم بشكل جماعي في قضاء (الخالص) بمحافظة ديالى .. مشددين على ان ميلشيات الحشد الطائفي والقوات الأمنية الحكومية هي التي نفذت هذه الجريمة الدموية السادية.

ولفت البيان الى ان الميليشيات الطائفية المسعورة اقدمت يوم أمس الأحد على قتل (35) شخصا بينهم طفل في التاسعة من عمره؛ بعد ان اختطفتهم في وقت سابق من أماكن متفرقة، وألقت بجثثهم داخل منزل مهجور شمالي مدينة الحلة مركز محافظة بابل.

وفي ختام بيانها خلصت هيئة علماء المسلمين الى القول: "إن هذه الإبادات الجماعية المروعة، والمجردة من كل ضمير حي، وكل خلق إنساني تدل دلالة واضحة على إن حكومة العبادي لا تقل أجراما عن سابقتها ـ حكومة المالكي ـ وإن البوصلة الإيرانية هي من تسيرها للقيام بمثل هذه الجرائم" .. محملة الحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية وميليشياتها الدموية ومجلس نوابها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية.

وفيما يلي نص البيان:

بيان رقم (1034)المتعلق بجرائم الإعدام الجماعية بحق أبناء منطقة الكراغول بصلاح الدين وشمال بابل

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
    فبعد جريمة الاعتقال التي تعرض لها ما يقرب من (100) مواطن من أبناء منطقة الكراغول التابعة لناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين، ووثقنا تفاصيلها في تصريحنا الصحفي الذي صدر بتاريخ  15/11/2014 أكد أهالي المعتقلين وذووهم إن عملية إعدام جماعية تمت بحق هؤلاء المعتقلين المائة، وذلك في قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى، وقد نفذت هذه الجريمة الدموية السادية بأيدي ميلشيات الحشد الطائفي وقوات أمنية حكومية.
    كما تم العثور أمس الأحد على جثث (35) شخصًا بينهم طفل في التاسعة من عمره؛ قتلتهم الميليشيات الطائفية بعدما اختطفتهم من أماكن متفرقة في وقت سابق، وألقت بجثثهم داخل منزل مهجور شمالي محافظة بابل.
    إن هذه الإبادات الجماعية المروعة، والمجردة من كل ضمير حي، وكل خلق إنساني لتدل دلالة واضحة على إن حكومة العبادي لا تقل أجراما عن سابقتها، وإن البوصلة الإيرانية هي من تسيرها ـ كحكومة المالكي ـ للقيام بهكذا جرائم.
    إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هاتين الجريمتين اللتين تعدان بحق إبادة جماعية؛ فإنها تحمل الحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية وميليشياتها الدموية ومجلس النواب المسؤولية الكاملة عنهما، كما تحمل المجتمع الدولي وزر الصمت على هذه الجرائم التي باتت الحكومة الحالية تنظر إليه بمثابة الضوء الأخضر لفعل الجريمة، وممارسة التطهير الطائفي في البلد على أوسع نطاق.

الأمانة العامة
24 محرم/ 1436هـ
17/11/2014م