25 محرم 1436
المسلم ــ متابعات

دعا الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الصهيوني إلى احترام الحرم القدسي الشريف، والأماكن المقدسة في مدينة القدس بفلسطين، وأعرب عن قلقه الشديد تجاه التطورات الأخيرة في المنطقة.

وطالب بيان صدر عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد اليوم الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، السلطات في "إسرائيل" بعدم استخدام العنف، خلال المواجهات المستمرة مع الفلسطينيين، لافتًا أن العنف يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.

ودعا وزراء الخارجية، الأردن التي تشرف على الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، إلى اتخاذ خطوات ملموسة وفق اتفاقها مع كيان الاحتلال، من أجل خفض حدة التوتر في المنطقة.

وأعرب الوزراء عن قلقهم الشديد حيال نية الاحتلال مواصلة بناء وحدات سكنية في المنطقة الشرقية للقدس، والضفة الغربية التي تتبع السلطة الفلسطينية، مشيرين إلى أنهم سيتخذون تدابير جديدة من أجل الحفاظ على حل يضمن وجود دولتين في المنطقة.

كما دعا البيان "إسرائيل" إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، لافتًا أن التزام الفلسطينيين واليهود بحل الدولتين يؤثر إيجابيًا على علاقتهما بالاتحاد الأوروبي

كانت مجالس العلم في المسجد الأقصى المبارك، قد أكدت اليوم أيضًا أن  الاعتداء على النساء في الأقصى "أمر خطير".

وقال بيان صادر عنها، إن محيط المسجد الأقصى المبارك شهد أحداثًا ساخنة منذ صباح اليوم الاثنين، بعد الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها النساء في ظل منعهن من الدخول لليوم الثالث عشر على التوالي؛ حيث قامت شرطة الاحتلال باعتقال بعض النساء والرجال الذين حاولوا حمايتهن من الاعتداءات اللئيمة.

وتابع البيان: "إن هذه الاعتداءات هي أولى خطوات الاحتلال نحو اندحاره الوشيك بعد أن أفرغ كل ما في جعبته من ممارسات تعسفية بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وخاصة النساء منهم. وما شهدته أعيننا من انتهاكات صارخة لحرمة نسائنا لا يمكن أن نقبل بها أمرًا واقعًا".

وأكد البيان أن "الممارسات الجبانة لن تحدّ من عزيمة الفلسطينيين في حماية المسجد الأقصى المبارك، والصلاة والتكبير فيه عاليًا.. ولن يقف الفلسطينيون مكتوفي الأيدي أمامها، بل ستزيدهم إصرارًا على حقهم الخالص فيه دون سواهم، وسيبقى الفلسطينيون شوكة في حلق الاحتلال حتى زواله بإذن الله".

وطالبت مجالس العلم كافة الهيئات والمؤسسات في القدس والداخل الفلسطيني بالتدخل لنجدة نسائنا من الاعتداءات التي تتصاعد يومًا بعد يوم، وتشكيل ظهيرًا لهن في ظل استفراد الاحتلال بهن، والتساهل في انتهاك الحرمات.

كما طالبت أبناء شعبنا الفلسطيني بالوفود إلى المسجد الأقصى المبارك وإحيائه في جميع أيام السنة دون انقطاع، وخاصة في ساعات الصباح أثناء منع دخول النساء؛ وقالت: "أي يوم يمر دون تواجد المسلمين فيه، هو خذلان لمسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، ونطالب الدول العربية والإسلامية أن تشارك الفلسطينيين في حماية المسجد الأقصى المبارك؛ فلولا صمتهم المستهجن، لما تمادى الاحتلال في غيّه، وانتهك حرمة المسجد والنساء دون وازع".