أنت هنا

25 محرم 1436
المسلم ــ متابعات

أعلنت السلطات الأمريكية إجراءها اتصالات مع نظيرتها الإماراتية بهدف معرفة أسباب إدراج اثنتين من المنظمات الأمريكية الإسلامية على قائمة "الإرهاب" التي نشرتها الإمارات مؤخرًا.

وأوضح مدير العلاقات الصحفية لوزارة الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، خلال موجز الوزارة من واشنطن، الإثنين: "اطلعنا على لائحة منظمات (مصنفة بالإرهاب) نشرتها الإمارات قبل أيام قليلة، ونحن على علم بأن 2 من المنظمات التي مقرها في الولايات المتحدة قد تم إدراجها فيها ونحن نحاول الحصول على معلومات عن سبب ذلك".

وقالت منظمة "كير" في بيان لها على صفحتها على "فيس بوك"، إن "النموذج الدعوي الذي تمارسه كير هو على الضد من الخطاب الذي تستخدمه جماعات العنف والتطرف" ــ بحسب البيان ــ

كما أبدت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" تعجّبها واستنكارها الشديد من إضافتها للقائمة الإماراتية، واصفًة ذلك بـ "التحرك الغريب" للسلطات الإماراتية.

وطالبت "كير" في بيانها السلطات الإماراتية بتوضيح أبعاد تشكيل هذه القائمة "الصادمة والغريبة" من منظورها، حيث أنه "ليس هناك أي أساس واقعي لإدراج كير وغيره من منظمات الحقوق المدنية والأمريكية والأوروبية وجماعات الدعوة الإسلامية في هذه القائمة".

وأضاف البيان الصادر عن المنظمة، أنها مثل بقية المؤسسات التي تمثل التيار الرئيسي للمجتمع المسلم الأمريكي، وتُعد نموذج للدعوة، وهي على نقيض تام عن التطرف والعنف.

وتابع البيان بالقول "إننا ندعو مجلس وزراء الإمارات العربية المتحدة لمراجعة هذه القائمة وإزالة منظمات مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، والجمعية الأمريكية الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى التي تعزز سلميا الحقوق المدنية والديمقراطية والتي تعارض الإرهاب كلما حدث ذلك، أينما وقعت وأيا كان حاملها".

وتُعد "كير" أحد أكبر منظمات الحريات المدنية الإسلامية والدعوة في أمريكا. وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.

كانت وزارة الخارجية النرويجية قد طلبت هي الأخرى من الإمارات توضيحاً تبين فيه أسباب إدراج المجلس الإسلامي النرويجي في قائمة الإرهاب، نافيًة صلته بتلك النشطات ومبدية استغرابها من القرار.