أنت هنا

27 محرم 1436
المسلم ــ الهيئة نت

حذر العلامة العراقي الشيخ "عبد الملك السعدي" من السياسيين في الحكومة الحالية في العراق الذين يريدون التقاتل بين أبناء الشعب على أساس طائفي، داعيًا ابناء العراق كافة الى نبذ الخلافات والافكار والاتجاهات الممزقة للحمة الوطنية، والتمسك بالمواطنة وحب البلد وعدم الخضوع للأحزاب المفرّقة.

كما دعا الشيخ "السعدي" في حوار اجراه اليوم الأربعاء الصحفي الدكتور "جاسم الشمري" في العاصمة الاردنية عمان، أبناء المحافظات الوسطى والشمالية بعدم التخندق الطائفي، وعدم الاعتداء بالقتل على أي إنسان إلا بقدر الدفاع عن الدين والعرض والنفس، والتمسك بمباديء الدين الاسلامي الحنيف .. مؤكدا ان كل قتل في غير مجال الدفاع هو اعتداء لا يحبه الله تعالى، وأن المقتول ومن أي الأطياف كان يُعد خسارة عراقية.

وأكد الشيخ في حواره على ان حل المشكلة العراقية يكمن في حكم هذا البلد من قبل أهله الاصلاء، بعيدا عن أي اتجاهات حزبية أو مذهبية أو قومية، ومن حكومة تمثل جميع الأطياف دون تهميش أو إقصاء وغير خاضعة لرغبات دول أخرى لا تريد الخير للعراق وأهله .. مشيرا الى ان هناك أسباب كثيرة تقف وراء استمرار التدهور الامني الذي يشهده العراق، أهمها محاولة السياسيين القائمين على الحكم الان، إخضاع العراق لهيمنة دول إقليمية مجاورة تبغي فرض سيطرتها على المنطقة بصورة عامة، واستخدام المكر والحيل لتهميش وإقصاء بعض مكونات البلد تحقيقاً لأهداف تلك الدول.

وطالب السعدي في نهاية الحوار، المراجع الدينية في الجنوب بمحاربة النزعة المذهبية الرامية الى ضرب المذاهب بعضها ببعض، وأن يكونوا آلة إصلاح، وتجنب الكيل بمكيالين .. لافتًا الى جرائم الاختطاف والقتل والتهجير على الهوية التي ترتكبها المليشيات الطائفية باختلاف مسمياتها ضد العراقيين الأبرياء من ابناء المحافظات الشمالية والغربية وحزام العاصمة بغداد بذريعة مكافحة (الإرهاب)، وما تتعرض له المساجد ومنازل المواطنين من هدم وتخريب.