
قالت صحيفة سعودية إن "حدّة الاتهامات بالخيانة والتواطؤ بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلفه صالح؛ ارتفعت فيما وصفت مصادر سياسية توجيهات الرئيس هادي لقيادة الجيش بضرورة الشراكة مع مسلحي جماعة الحوثي بأنها "رسالة واضحة لطمأنة الحوثيين بأن هادي سيعمل على تمكينهم من مشاركته من السيطرة والحكم في اليمن".
ونقلت صحيفة "المدينة" عن مصدر حكومي إن ما يسمى باللجان الثورية التابعة لجماعة الحوثي في وزارة المالية أوقفت صرف مخصصات الرواتب التي كان يصرفها الرئيس هادي لما يسمى باللجان الشعبية في محافظة أبين.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المصادر التي لم تسمها أن هناك مساومات وصفقات تجري في الغرف المغلقة بين الرئيس هادي وجماعة الحوثي لأجل تمكين مسلحي جماعة الحوثي من السيطرة على حقول النفط والغاز بمحافظة مأرب مقابل إطلاق رواتب اللجان الشعبية بمحافظة أبين، والمقدرة بـ50 مليون ريال شهريا.
من جهتها، أدانت جماعة "الحوثي" الشيعية المتمردة في اليمن، عملية اغتيال، صادق منصور، الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، في محافظة تعز، وسط البلاد، واصفة العملية بـ"العمل الإجرامي".
وجاء في بيان صادر عن المجلس السياسي لجماعة الحوثي، الأربعاء، "ندين ونستنكر هذه الجريمة"، معتبرا أنها تأتي في سياق عمل منظم لعرقلة مسار العملية السياسية، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومحاولة خلط الأوراق وإرباك المشهد السياسي في البلد وإغراقه في أتون الفوضى والصراعات".
وطالبت الجماعة في بيانها، الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة، داعية في الوقت ذاته، كافة الأطراف السياسية في البلاد إلى "استشعار المسؤولية، ووقف المناكفات الإعلامية والسياسية التي تستخدمها بعض القوى الخارجية كغطاء لتنفيذ جرائمها بحق اليمنيين".
ويوم أمس، قتل صادق منصور، في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته، بمحافظة تعز.
وقتل اليوم الأربعاء 4 حوثيين وأصيب 2 في انفجار عبوة ناسفة في البيضاء وسط اليمن بحسب شهود عيان
يذكر أن الحوثيون استهدفوا مرارًا عناصر حزب التجمع اليمني للإصلاح إبان الاشتباكات التي جرت في العاصمة صنعاء وأسفرت عن سيطرتهم عليها في سبتمبر لماضي.