
كشف الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي، أسباب قبوله دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي وأرجع ذلك للعجز عن إسقاط النظام,على حد قوله.
وتابع الترابي: "إذا جنحوا للسلم فاجنح لها"، ذاهبا إلى أن "الحكومة (السودانية) أيضا متضررة لذا دعت للحوار".
وقبل الترابي في يناير الماضي دعوة حوار وجهها الرئيس البشير لخصومه بينما قاطعتها غالبية أحزاب المعارضة والحركات المسلحة التي تحارب الحكومة في 8 ولايات من أصل 18 ولاية 5 منها في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد.
كما أعلن الترابي تأييده لتعديلات دستورية يعتزم البرلمان المصادقة عليها وتتيح للرئيس البشير تعيين الولاة بدلا عن انتخابهم.
وقال الترابي "تجربة الحكم اللامركزي أبرزت نزعات قبلية وقللت من الشعور بالوطنية"، في إشارة منه إلى ربط تعيين الولاة برأس السلطة التنفيذية ممثلة في الرئاسة.
ودعا الترابي إلى تعيين ولاة من خارج الولايات "حتى لا تكون هناك محسوبية مبنية على القبلية".
من جهة أخرى, طلب السودان من بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في إقليم دارفور (غربي البلاد) الاستعداد للرحيل، وذلك بحسب مسؤول أممي. ويأتي الطلب السوداني وسط خلاف بين الأمم المتحدة والخرطوم بشأن اتهام أفراد في الجيش السوداني بعملية اغتصاب جماعي مزعومة في قرية تابت بدارفور.
ورفض السودان في البداية السماح لبعثة يوناميد بزيارة قرية تابت الواقعة في ولاية شمال دارفور للتحقيق في مزاعم اغتصاب جماعي، غير أنه عاد وسمح لها بالدخول.
ولم تعثر البعثة على أي أدلة تدعم تقارير إعلامية ذكرت أن قوات سودانية اغتصبت نحو مائتي امرأة هناك.