
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني الاثنين، ولليوم الرابع على التوالي منع المواطنين من المرور بحاجز "الكونتينر" في شارع الشهداء قرب باب الزاوية في الخليل رغم البرد والمطر.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن شهود عيان قولهم: إن الجنود واصلوا منع المواطنين من التنقل عبر حاجز "الكونتير" الواقع في مدخل شارع الشهداء، واستوقفوا عدداً من الشبان وحرموا النساء من المرور ما عرقل حركتهم.
واستوقف الجنود عدداً من طلبة المدارس وحرموهم من المرور لمدارسهم وأبلغوهم أن الحاجز مغلق.
وكان الاحتلال أغلق الحاجز عقب إحراقه في مواجهات نصرة المسجد الأقصى المبارك التي اندلعت في الخليل الجمعة الماضية.
في السياق ذاته، كشف جندي في وحدة الهندسة بجيش الاحتلال، الاثنين، النّقاب عن بعض أساليب القمع المتعمد، الذي يمارسه جنود الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة.
وقال الجندي، الذي عمل في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الأولى، إنه كان على ثقة بأن الشعب الفلسطيني ليس بأكمله "إرهابيًا"، ولكن مع استمرار الانتفاضة فإن كل شيء تغير، وأساليب القمع تضاعفت.
وكسر الجندي صمته بعد سنوات طويلة، في حديث مع جمعية "يكسرون الصمت" اليسارية الإسرائيلية، التي نشرته شهادة الجندي على موقعها الالكتروني.
ويروى الجندي في حديثه مشهدًا واحدًا من مشاهد قمع العزّل البريئين من الفلسطينيين، خلال مرور عائلة فلسطينية على أحد الحواجز الاسرائيلية، قائلاً "كنت أزاول عملي في مراقبة أحد الحواجز العسكرية في فصل الشتاء. أمطار غزيرة تكاد لا تنقطع، ونحن نقف في الخارج مبللين، حتى مرّت سيارة تقل عائلة فلسطينية، أعتقد أنني أسأت التصرف إليها كثيرًا".
وأضاف "السائق الفلسطيني فتح شباك سيارته بلطف جلي، وأراد ترطيب الأجواء، فحاول التبسم في وجهي، أو ممازحتي، إلا أنني كنت فظًا في معاملته، وأسات التصرف إليه، رغم معرفتي أنه حاول ممازحتي فقط".
وأشار الجندي إلى أنه بدأ بالصراخ في وجه رب العائلة الفلسطيني الذي حاول مازحه "حتى علا الصراخ بيننا، واتخذت قرارًا بمعاقبته".
وتابع الجندي "صرخت في وجه رب العائلة باللغة العربية وأمرته بالنزول من سيارته وسط الأمطار المنهمرة، والبدء بتفكيك إطارات السيارة، كنوع من أنواع العقاب السيئة في جو ماطر".
ولم يجد الفلسطيني يومها بُدًا، من تفكيك الاطارات، "ونحن ننظر إليه، وأفراد عائلته داخلها لم يحركوا ساكنًا".
ولفت إلى أن "فكرة العقاب كانت مستحدثة ولم يسبقه إليها أحد من الجنود، فقط لأنني أحببت أن أراه مبتلا تحت المطر".
ووفقًا لجمعية "يكسرون الصمت" "الإسرائيلية"، فإنها قد وثقت روايات عدد كبير من جنود الاحتلال الذين أكدوا أن جنود الاحتلال يقمعون الفلسطينيين العزل في الضفة لمجرد القمع والتسلية.
وكانت مجندة صهيونية كشفت تفاصيل حادثة قمع تعرضت لها عائلة فلسطينية في مدينة الخليل، فقط من أجل متعة الجنود.
وأشارت المجندة إلى أن الفراغ دفع بجنود الاحتلال يومًا إلى اقتحام منزل عائلة وقع عليها الخيار في مدينة الخليل "لقد أعثنا في المنزل فسادًا، حطمنا الغرف والزجاج، فقط من أجل التسلية".