أنت هنا

5 صفر 1436
المسلم - متابعات

ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاربعاء بـ”وقاحة” الولايات المتحدة في الازمة السورية، ما يؤشر مرة جديدة إلى وجود خلافات بين الحليفين حول هذا الملف بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا.
وقال أردوغان أمام مجموعة من رجال الاعمال المجتمعين في انقرة اثناء التطرق الى المطالب التي وجهتها واشنطن الى تركيا في مجال محاربة تنظيم الدولة الاسلامية : “اود ان تعلموا اننا ضد الوقاحة والمطالب اللامتناهية”.
واضاف “لماذا يقطع شخص ما مسافة 12 الف كلم ليأتي ويبدي اهتمامه بهذه المنطقة؟”، في اشارة الى زيارة بايدن في نهاية الاسبوع الماضي الى اسطنبول.
وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، لا تزال الحكومة التركية تعارض انقرة قبول الطلب الامريكي بفتح قاعدتها انجرليك (جنوب) امام الطائرات التي تقصف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وتعتبر تركيا ان هذه الغارات غير فعالة وتقول : ان مغادرة الرئيس السوري بشار الاسد السلطة، تشكل الاولوية في استراتيجية مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف اردوغان “لقد اكتفوا (الامريكيون) بان يكونوا مجرد مشاهدين عندما قتل الطاغية (الرئيس السوري) 300 الف شخص. بقوا صامتين امام وحشية الاسد والان يتلاعبون بمشاعر الراي العام الدولي حيال مصير كوباني”.
وخلص الرئيس التركي الى القول “لن نحل مشاكلنا بمساعدة فكر متعال بل بواسطة شعبنا بالذات”.
وكان بايدن قد اختتم الاحد زيارة استغرقت ثلاثة ايام الى اسطنبول من دون التوصل الى تقارب ملحوظ مع تركيا حول الملف السوري. وعلى عكس اللهجة التي اعتمدها اردوغان علنا، تكلم مسؤول اميركي من فريق جو بايدن عن “تقارب في المواقف” اثناء هذه الزيارة.