أنت هنا

8 صفر 1436
المسلم ــ الهيئة نت

اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق، الجرائم الإرهابية المنكرة التي يرتكبها الجيش الحكومي وميليشيات ما يسمى الحشد الشعبي في عدد من المحافظات،  حرب إبادة منظمة وخطة تصفية ذات أبعاد طائفية قلما شهد لها التاريخ مثيلاً.

 وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: على عادتها في التدمير والتخريب والقتل الطائفي الممنهج ارتكبت قوات الجيش الحكومي وميليشيات ما يسمى الحشد الشعبي جرائم فضيعة أثناء سيطرتها على ناحيتي (جلولاء والسعدية) بمحافظة ديالى، وقضاء (بيجي) بمحافظة صلاح الدين ..مؤكدة إن تلك القوات المسعورة مارست سياسة الأرض المحروقة، وذلك بتدمير وأحراق المساجد وسرقة المحال التجارية وهدم منازل المواطنين وتجريف الأراضي.

 

واوضح البيان ان عدد المساجد التي تم حرقها وتدميرها كلياً أو جزئياً بلغ (20) مسجدا، هي : (جامع أبي حنيفة، ومحمد رسول الله، ورياض الصالحين، والمستقيم، والتواب الرحيم، والشهيد الكروي) في ناحية جلولاء، و(جامع النقشبندي الجديد، والنقشبندي القديم، ومحمود باشا الجاف، وأم سلمة، والمهيمن، وخديجة الكبرى) في ناحية السعدية، و (جامع الفتاح، والصمد، والرفاعي، والنور، والمصطفى، والطعمة، وسيد أحمد) في قضاء بيجي.

 

وفي ختام بيانها، حمّلت هيئة علماء المسلمين، الحكومة الحالية وعمليتها السياسية البائسة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية .. مشددة على ان السكوت العربي الرسمي والإقليمي والدولي عن هذه الجرائم الوحشية يسهم في ازديادها وتشجيع مرتكبيها.

وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1037)
المتعلق بجرائم الجيش الحكومي وما يسمى الحشد الشعبي بحرق وتدمير
مساجد ناحيتي جلولاء والسعدية وقضاء بيجي

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
    فعلى عادتها في التدمير والتخريب والقتل الطائفي الممنهج ارتكب الجيش الحكومي وميليشيات ما يسمى (الحشد الشعبي) جرائم فضيعة أثناء سيطرتها على ناحيتي جلولاء والسعدية بمحافظة ديالى، وقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين؛ حيث تأكد إن الجيش الحكومي والميليشيات المختلفة المتجحفلة معه مارسوا؛ سياسة الأرض المحروقة، وذلك بتدمير وأحراق المساجد وسرقة المحال التجارية ومنازل المواطنين، وتجريف الأراضي بعد هدم المنازل.

 

    وقد بلغ عدد المساجد المدمرة والمتضررة كلياً أو جزئياً والمحروقة؛ قرابة (20) مسجدا، وهي: (جامع أبي حنيفة، جامع محمد رسول الله، جامع رياض الصالحين، جامع المستقيم، جامع التواب الرحيم، جامع الشهيد الكروي) في ناحية جلولاء، و(جامع النقشبندي الجديد، جامع النقشبندي القديم، جامع محمود باشا الجاف، جامع أم سلمة، جامع المهيمن، جامع خديجة الكبرى) في ناحية السعدية، و (جامع الفتاح، جامع الصمد، جامع الرفاعي، جامع النور، جامع المصطفى، جامع الطعمة، جامع سيد أحمد) في قضاء بيجي.

 

    إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم الإرهابية المنكرة التي تمثل مظهرا من مظاهر حقيقة مرتكبيها؛ فإنها تعدها بحق حرب إبادة منظمة وخطة تصفية ذات أبعاد طائفية قلما شهد لها التاريخ مثيلاً، وتحمل الهيئة الحكومة الحالية وعمليتها السياسية البائسة المسؤولية الكاملة عنها، كما تؤكد الهيئة أن السكوت العربي الرسمي والإقليمي والدولي عن هذه الجرائم؛ يسهم بلا شك في ازديادها وتشجيع مرتكبيها، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114].

 

الأمانة العامة
8 صفر/ 1436 هـ
30/11/2014 م