
طالب عشرات الآلاف من أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي اليمني الأحد 30 نوفمبر بفك الارتباط عن الشمال وإعادة دولة الجنوب التي كانت موجودة قبل عام 1990.
واحتشد المتظاهرون فى ساحة العروض بمدينة عدن جنوب البلاد، للاحتفال بالذكرى الـ 47 لخروج الاستعمار البريطاني من الجنوب اليمني، وأعلنوا تبنيهم برنامجا تصعيديا يبدأ غدا لتحقيق ما وصفوه باستقلال الجنوب.
وتوافد الآلاف من جماعة الحراك الجنوبي من عدد من المحافظات الجنوبية لمشاركة زملائهم في الاحتفال بعيد الجلاء في عدن رافعين أعلام دولة الجنوب اليمني قبل الوحدة .
وفي مناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني، ورحيل الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن الذي يوافق يوم 30 نوفمبر الجاري، رفع المشاركون لافتات مناهضة للوحدة والحكومة اليمنية بصنعاء، ووصفتها بـ”سلطات الاحتلال”، كما رددوا هتافات مؤيدة للانفصال وما يدعونه بـ”التحرير والاستقلال”.
في سياق متصل، أعلن العشرات من الموظفين في عدن تأييدهم لمطالب الانفصال، وانضمامهم للساحة التي بدأ الاعتصام فيها منذ منتصف الشهر الماضي، عقب فعالية الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر/تشرين الأول التي اندلعت في العام 1963 ضد الاحتلال البريطاني للجنوب اليمني.
كما أعلن قادة الحراك تبنيهم برنامجا تصعيديا يبدأ غدا لتحقيق ما وصفوه باستقلال الجنوب، ولكنهم لم يفصحوا عن تفاصيل البرنامج التصعيدي، إلا أن مراسل الجزيرة حمدي البكاري، قال إنه في إطار هذا البرنامج ستخرج مظاهرات تجوب بعض شوارع محافظة عدن وبعض المناطق، وربما تمر أمام مقرات حكومية.
وأفادت مصادر مطلعة أن هناك بالفعل تغيرا في حدة الخطاب الجنوبي الذي يتصاعد بشكل كبير، وأشار إلى وجود نوع من التقريب بين التكتلات التنظيمية للحراك الجنوبي بعد أن كانت على مسافة كبيرة من التوافق.
ورغم التشديد على التمسك في كلمات اليوم بالعمل السلمي، فقد أعلن قادة الحراك أنهم قد يُضطرون إلى خيارات أخرى غير العمل السلمي، إذا تعرض ناشطوهم لأي اعتداء من السلطات أو أي جماعة مسلحة.
وقد هدد قادة الحشد بالتصدي لأي محاولة من جماعة الحوثي للتقدم نحو الجنوب.
وقد قال بعض القادة إنهم قد يضطرون إلى مواجهة الحوثيين بالسلاح إذا تقدموا إلى مناطقهم.
بدورها، انتشرت القوات الأمنية في الشوارع المؤدية إلى ساحة الاعتصام، كما شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت عصيانا مدنيا ولم تفتح المحال أبوابها بسبب الإجازة وذهاب المواطنين إلى ساحة الاعتصام في المحافظة لإحياء ذكرى الاستقلال، هذا وتنتشر قوات الأمن أمام المنشآت الحكومية لحمايتها.