
كشف تحقيق أجرته الحكومة العراقية في شأن الفساد بالجيش أن هناك 50 ألف "جندي شبح" في قائمة الرواتب التي تدفعها الحكومة العراقية لقواتها.
وأظهر التحقيق أن هؤلاء "الجنود الأشباح" إما أنهم لا يوجدون أصلا أو أنهم لم يلتحقوا بعملهم منذ مدة لكن الرواتب تدفع لهم بانتظام.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الحكومة قد أمرت بوقف صرف هذه الرواتب.
وقال رافد جبوري الناطق باسم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إن التحقيق بدأ عندما بدأت الحكومة في صرف الرواتب في الآونة الأخيرة.
وأضاف الناطق أنه "خلال الأسابيع الأخيرة، بدأ رئيس الوزراء في اتخاذ إجراءات صارمة لكشف الجنود الأشباح ومعالجة المشكلة من جذورها".
ويُعتقد أن هذه الرواتب كانت تُحَوَّلُ إلى جيوب ضباط الجيش العراقي الفاسدين.
وقال ضابط عراقي إن الأسماء الوهمية (50000 جندي شبح) المدرجة في قائمة الرواتب تشمل جنودا هجروا الجندية أو قتلوا خلال العمليات القتالية الأخيرة.
من جهة أخرى, وعدت الإدارة الأميركية وفدا من عشائر العراق زار واشنطن، وشارك فيه محافظ الموصل، أثيل النجيفي، بتسليح مقاتلين من العشائر في مواجهة تنظيم داعش الذي سيطر على الموصل ومناطق واسعة غربي العراق.
وقال بيان للنجيفي ، إن وفد العشائر أجرى لقاءات مع مسؤولين أميركيين وزار مجموعة من معاهد الدراسات لوضع الخطط لمحاربة داعش بالاعتماد على أبناء العشائر.
وذكر البيان أن المسؤولين الأميركيين أبدوا دعمهم تشكيل قوة من 100 ألف عسكري في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين لمحاربة داعش، وحماية المناطق بعد طرد مسلحيه منها.
وكانت وثيقة من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" معدة لرفعها إلى الكونغرس كشفت أن الولايات المتحدة تعتزم شراء أسلحة لرجال عشائر سنة في العراق للمساعدة في دعمهم في معركتهم ضد تنظيم داعش في محافظة الأنبار.