أنت هنا

13 صفر 1436
المسلم ــ وكالات

 أعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني من جديد عن استعداد بلاده للعب دور في ليبيا من خلال تدخل عسكري اشترط أن يهدف إلى ما قال أنه "إحلال السلام" في هذا البلد وأن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأوضح جينتيلوني في تصريح تلفزيوني الجمعة نحن "فقط مع تدخل عسكري يهدف إلى إحلال السلام، وتأكيدا لمسيرة السلام" في ليبيا، مضيفا أن "التدخل قبل ثلاث سنوات للإطاحة بنظام معمر القذافي كان خطأ"، لأنه "تم من دون التفكير بما سيأتي في المرحلة التالية، ومن دون فتح طريق لإعادة بناء الدولة".

كما اشترط الوزير الإيطالي لمثل هذه الخطوة أن "يسبقها بدء عملية تفاوض تمهد لانتخابات جديدة، تضمنها حكومة حكيمة، والتي في غيابها، لن يؤدي ظهورنا بالبزة العسكرية إلا الى المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع"، مضيفا "نحن نعمل بالتعاون مع بلدان المنطقة والأمم المتحدة".

وأشار جينتيلوني إلى أن ليبيا انقسمت إلى قسمين في برقة وطرابلس، موضحا انه "يجب أن نعرف أن أيا من الطرفين لا يستطيع أن يسيطر عسكريا على الآخر".

ولفت إلى أن "المصرف المركزي الليبي يواصل العمل، ويدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ضمن حدود الدولة، باستخدام عائدات النفط والغاز، التي لا تزال تدفعها (شركة إيني الايطالية للنفط والغاز) أيضا".

وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى القول "لن نستسلم أمام ذوبان ليبيا، وسنكون عنصرا فعالا في تحديد مسيرة انتقال سياسية وحدوية، نُخضِع لها أي حضور عسكري محتمل لحفظ السلام".

كان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني قد أعلن الأربعاء الموافق 26 نوفمبر الماضي إن ليبيا على حافة الانهيار، وإذا طلبت منا الأمم المتحدة التدخل، فقواتنا جاهزة لمساعدة هذا البلد.