أنت هنا

17 صفر 1436
المسلم/وكالات

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء في افتتاح القمة الخليجية الـ35، إن الاتحاد الخليجي سيظل هدفا ساميا يجب الحرص عليه.

 

وشدد في كلمته في القمة المنعقدة بالدوحة على أن التجارب الأخيرة "تعلمنا ألا تتحول الخلافات السياسية بين القادة إلى خلافات تمس قطاعات اقتصادية واجتماعية وإعلامية"، مؤكدا على ضرورة أن تكون علاقات الشعوب الخليجية فوق كل الخلافات.
وأضاف الشيخ تميم "إذا لم تستمر آليات ومؤسسات التعاون والتعاضد في العمل في مراحل الاختلاف في الرأي، فهذا يعني أننا لم ننجح في إرساء أسس متينة لهذه المنظمة".

 

وتابع "إذا لم تكن علاقات شعوبنا الخليجية مفروغا منها حتى في مرحلة الأزمات، فهذا يعني أن مجلس التعاون سيبقى جسماً فوقياً"، مشددا على أن "هناك بديهيات في علاقات دول مجلس التعاون وشعوبه يجب ألا تكون موضع تساؤل في أي وقت من الأوقات".

 

وأكد أمير قطر أن هذا هو الوقت الذي يجب على مجلس التعاون لدول الخليج العربي أن يحدد دوره الإقليمي بناء على مكانة دوله الإستراتيجية، مشيرا إلى أن الدول الكبرى تتعامل بلغة المصالح فقط ولا تصغي إلى المناشدات الأخلاقية.
ودعا الشيخ تميم العالمين العربي والإسلامي إلى دعم وحماية الشعب الفلسطيني، كما دعا المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بالإذعان لقرارات الشرعية الدولية.

 

واعتبر أن استمرار الأزمة السورية راجع إلى غياب الرؤية لدى الدول المؤثرة فيها، وإلى ازدواجية معايير الشرعية الدولية، مشددا على إيمان قطر بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، وأن الدوحة في الوقت ذاته مع حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ما دام الحل السياسي غير متوفر.

 

من جانبه دعا أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي ترأست بلاده الدورة السابقة لمجلس التعاون، إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم اختصاصيين وخبراء لاستكمال دراسة مشروع الاتحاد بين دول الخليج من جميع جوانبه، وترفع مقترحاتها إلى المجلس الوزاري ومنه إلى المجلس الأعلى.

 

وفي إشارة إلى أزمة الخلافات التي نشبت بين قطر وبين الإمارات والسعودية والبحرين، قال الشيخ الصباح إن بلاده "تؤمن بأن الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ومطلوب، على ألا نصل إلى مرحلة الخلاف والقطيعة"، مضيفا أن مقومات اللحمة والقوة بين دول الخليج تفوق بكثير عناصر القطيعة.