
أكد فضيلة الشيخ أ.د ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على ديوان المسلم أن الإعلان عن أموات النصارى في المساجد لا يجوز، ولا يجوز للمسلم كذلك أن يحضر دفن الميت الكافر.
وقال فضيلته : لكن يجوز للمسلم أن يعزى النصارى في ميتهم بالدعاء لهم بالهداية وجبر المصيبة، ولا يدعو للميت الكافر.
وأما الإعلان عن أموات المسلمين في المسجد، فإن كان من باب النعي فلا يجوز أيضا ؛ لحديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان ينهى عن النعي)، أخرجه أحمد والترمذي وحسنه، والمراد بالنعي المحرم هنا ما كانت تفعله الجاهلية من تعداد محاسن الميت والمفاخرة، وما قد يصاحب ذلك من منكرات، وهذا لا يجوز لا في المسجد ولا في خارجه.
وأوضح فضيلته أنه إذا كان الإعلان عن الميت المسلم من باب الإخبار والإعلام فقط فلا حرج؛ لحديث أبي هريرة أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ (نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم، وكبَّر عليه أربعاً) متفق عليه، وذلك من أجل تجهيزه والصلاة عليه ودفنه، وما يترتب على الإعلام بوفاته من حقوق خاصة وعامة.
ونبه فضيلته إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يشارك النصارى في أعيادهم وأفراحهم وأتراحهم الدينية، فهذا محرم، ولا حرج في أن يشاركهم في أفراحهم الدنيوية من باب اغتنام ذلك في تأليف قلوبهم ودعوتهم للإسلام، بشرط ألاّ يكون في احتفالاتهم محرم كالخمر والاختلاط، أو الملاهي ونحوها من المحرمات التي قلّ أن تخلو منها أفراحهم.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال سائل يقول فيه: ما حكم الشرع في أن يتم الإعلان عن وفاة شخص مسيحي في المسجد؟
رابط الفتوى :
الإعلان عن الأموات في المساجد الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر