أنت هنا

18 صفر 1436
المسلم ــ متابعات

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، الذي استشهد ظهر اليوم خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية في بلدة "ترمسعيا" برام الله.

ودعت حماس في بيان صحفي، الأربعاء، قيادة السلطة إلى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأضافت "آن الأوان لتحشيد كل قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال الإجرامي".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، إن الوزير والقيادي الفلسطيني زياد أبو عين استشهد اليوم الأربعاء (10-12) بفعل همجي متعمّد في محاولة لإخماد مقاومة الجدار والاستيطان، مشدداً على أن المقاومة ستبقى حيّة حتى تحطيم الجدار ودحر الاحتلال.

وأكد الرشق، في تصريحات له تعليقاً على استشهاد القيادي الفلسطيني زياد أبو عين نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على أن شهيد المقاومة الشعبية الوزير زياد أبو عين اغتالته يدُ الإجرام الصهيوني اليوم ليبقى شاهداً على أنَّ "طريق التحرير مقاومة ودمُ شهيد"، وفق قوله.

ورأى الرشق أن اغتيال الوزير زياد أبو عين لم يبق أمام من وصفهم بـ"اللاهثين وراء سراب المفاوضات" إلا العودة إلى خيار الشعب المنتفض وتعزيز صموده في مقاومته حتى النصر.

وقال: "رحم الله الشهيد الوزير زياد أبو عين، رحل وهو يقاوم دفاعاً عن أرضه بلغة يفهمها العدو ولا يريد صداها أن يتعمّق، فهل تُفهم لغة الشهيد ويثأر له؟!".

في هذا الإطار، قال الناطق باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" أن اتفاقاً أبرم بين منسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية" في المناطق الميجر جنرال "يوآف مردخاي" مع القيادي في حركة فتح "حسين الشيخ" على مشاركة طبيب "إسرائيلي" إلى أطباء شرعيين آخرين من الأردن لفحص ملابسات وفاة "زياد أبو عين".

وأضاف "أدرعي" في تصريح على صفحته عبر الفيس بوك مساء اليوم الأربعاء، "كما عرضت "إسرائيل" على السلطة تشكيل فريق تحقيق مشترك لتحقيق ملابسات وظروف الحادث الذي مازال قيد فحص جميع الجهات" .

بدورها، عدت الحكومة الأردنية جريمة قتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية الوزير زياد أبو عين دلالة واضحة على انتهاكات جيش الاحتلال لحقوق الانسان، وجريمة تضاف إلى الجرائم الصهيونية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.

ورفض وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، في تصريح صحفي، المبررات الصهيونية لهذه الجريمة، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لوقف التغول الصهيوني وانتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 1967 .

من جهته؛ حمّل طلب الصانع النائب العربي السابق في الكنيست الصهيوني رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو المسؤولية عن استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين.

وعدّ الصانع في بيان له اليوم الأربعا، أن مقتل الوزير زياد أبو عين يفضح الممارسات الإرهابية الإجرامية لقوات الاحتلال، ويؤكد أن لا سلام مع الاحتلال ومع استمرار الاستيطان، وفق تعبيره.

وأضاف الصانع إن الشهيد زياد أبو عين ارتقى شهيداً دفاعاً عن الوطن لينضم لكوكبة الشهداء الذين ينيرون للشعب الفلسطيني الطريق نحو الحرية والاستقلال.

وتابع: "إن جريمة الاحتلال يجب أن لا تمر، ويجب معاقبة رئيس الحكومة المسؤول عن الاستيطان وممارسات الاحتلال، وإن مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية يجب أن تحاكم إسرائيل على جرائمها بما فيها جريمة استشهاد المناضل البطل المرحوم زياد أبو عين"، على حد تعبيره.

 

وكان القيادي أبو عين استشهد عقب اصابته بالاختناق خلال مشاركته في مسيرة ضد الاستيطان شمال رام الله ظهر اليوم الأربعاء.