
اعترف مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "المستشارين العسكريين الإيرانيين متواجدون في العراق وسوريا، وبطلب من الحكومتين السورية والعراقية لمساعدة البلدين، على حد وصفه.
وأشار عبد اللهيان إلى أنه "منذ بداية التطورات الأخيرة في العراق، كانت أحد مطالب الحكومة العراقية من الدول المختلفة، لاسيما إيران، تقديم المساعدات التسليحية المناسبة .
وكان مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة قد أكدوا أن تواجد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، والموثق بالصور، يعتبر خرقاً لحظر السفر الذي فرضته المنظمة الدولية على المسؤول الإيراني.
من جهته, اعتبر نائب مبعوث الرئاسة الأميركية إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش "بريت ماكجورك"، أن "تواجد ميليشيات إيرانية في العراق"، يسبب مشاكل لكل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والمرجع الشيعي علي السيستاني، فضلاً عن موقف بلاده من هذا التواجد.
وقال "ماكجورك" خلال شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، بخصوص تطورات الحرب ضد داعش، "بعض الذي نراه الآن مما يتعلق بالميليشيات الإيرانية، ليس إشكالياً من وجهة نظرنا فحسب، ولكنه مشكلة بالنسبة للحكومة الجديدة وكذلك آية الله العظمى السيستاني، الذي تحدث ضد أي مجموعة مسلحة تعمل خارج هيكل الدولة العراقية".
وأشار إلى إعلان الحكومة العراقية التزامها أمام60 دولة في بروكسل، الشهر الماضي، بضمان "كون جميع الجماعات المسلحة تعمل تحت هيكل الدولة العراقية".
وألمح إلى أن الإدارة الأميركية لا تحاول التدخل في تحليق مقاتلات إيرانية في السماء العراقية، مضيفاً "السيطرة على الجو مسألة عائدة إلى الحكومة العراقية، لكن كما ذكرت، هم لا يملكون الإمكانيات لفعل ذلك".