
استبعد وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، قائلًا في تصريحات للإذاعة العبرية "أعتقد أن تهديد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وهمي كونه يهمّها بدرجة لا تقل عن مدى اهتمام إسرائيل باستمراره".
وأضاف "التنسيق الأمني مهم للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ولكنه يهم الطرف الفلسطيني أكثر".
من جهة ثانية فقد تمسك يعالون بالرواية الصهيونية بأن الوزير الفلسطيني زياد أبوعين توفي، نتيجة أزمة قلبية، داعيا قيادة السلطة الفلسطينية إلى تجنب ما أسماه التحريض.
وقال يعالون "إن وفاته لم تنتج بأي حال من الأحوال عن مواجهته مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي".
واستشهد أبو عين الأربعاء الماضي متأثرا بإصابته بعد الاعتداء عليه من قبل الجيش "الإسرائيلي"، واستهدافه مع عدد من الفلسطينيين، بقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال مسيرة مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، وحملت السلطة "إسرائيل" المسؤولية على ذلك.
ولوحت السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" بعد استشهاد أبو عين، إلا أن القيادة الفلسطينية لم تتخذ حتى الآن قرارا بهذا الشأن بانتظار ما سيسفر عنه اجتماعها الذي أجل من الجمعة إلى الأحد.
وبحسب اتفاق أوسلو، الموقع بين الجانبين في العام 1993، يقوم الجانب الفلسطيني بمنع تنفيذ هجمات على "إسرائيل"، كما تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية و"الإسرائيلية" بتبادل المعلومات لمكافحة ذلك.