
استدعت الجزائر سفيريها لدى كل من بلجيكا وهولندا؛ احتجاجا على حجز إحدى طائراتها بمطار بروكسل الجمعة بسبب نزاع قضائي مع شركة هولندية.
وقال بيان للخارجية الجزائرية نشرته وكالة الأنباء الرسمية اليوم الأحد إنه "تم استدعاء سفيري الجزائر بكل من مملكة بلجيكا وهولندا إلى الجزائر قصد التشاور".
وأضاف أن "ذلك جاء عقب حجز ومنع إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار بروكسل في حين لم يتم فيه استنفاذ سبل الالتماس لدى الهيئات القضائية المختصة."
وحسب صحف جزائرية محلية، فإن النزاع يتمثل في بيع الجوية الجزائرية 10 طائرات خارج الخدمة للشركة الهولندية، لكن عجز الطرف الهولندي في توفير التمويل للصفقة مثلما هو متفق عليه في العقد دفع الجانب الجزائري إلى إلغاء العملية من جانب واحد ليرفع النزاع إلى محكمة أوروبية التي حكمت لصالح الجانب الهولندي.
وأشار بيان الشركة الجزائرية إلى أنها قامت بتقديم طعن لإلغاء القرار، في الوقت الذي لجأت فيه الشركة الهولندية إلى القضاء البلجيكي، الذي أصدر قراره بحجز الطائرة الجزائرية في مطار بروكسل.
وكان بيان لشركة الخطوط الجوية الجزائرية صدر الجمعة أكد أنه "تم حجز طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار بروكسل عقب نزاع مع الشركة الهولندية K'AIR BV و هذا بالرغم من مباشرة الشركة الجوية الجزائرية لإجراءات قانونية".
وأوضح أن الطائرة الجزائرية التي كانت في رحلة من الجزائر العاصمة نحو بروكسل يوم 12 ديسمبر قد تم حجزها بمطار بروكسل بقرار من العدالة البلجيكية.
وحسب المصدر ذاته فإنه "يتمثل النزاع القائم بين الشركة الوطنية والشركة الهولندية K'AIR BV في عقد بيع طائرات خارج الخدمة موقع بين الطرفين بتاريخ 6 يونيو 2008".
وقالت الخطوط الجزائرية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية السبت، إن الطائرة التي كانت تقل الرحلة رقم 2063 بين الجزائر العاصمة وبروكسل، قد تم حجزها بمطارة العاصمة البلجيكية الجمعة، بقرار من العدالة البلجيكية.
وأضافت أن احتجاز طائراتها بمطار بروكسل، جاء "بالرغم من مباشرة الشركة الجوية الجزائرية لإجراءات قانونية"، بهدف تسوية النزاع مع الشركة الهولندية، في أقرب وقت ممكن.