
قالت السلطات الأسترالية إن المفاوضات بدأت مع مسلح يحتجز رهائن في مقهى بمدينة سيدني الاسترالية منذ ساعات، وأكدت الشرطة الأسترالية أن مفاوضين اتصلوا بالمسلح، لكنها رفضت التكهن بدوافعه المحتملة، كما رفضت الحديث عن العدد الحقيقي للرهائن، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي مؤشر على تعرض أي منهم لأذى.
يأتي هذا بعد أن أعلنت الشرطة في وقت سابق إنها تحاول الاتصال بالموجودين داخل المقهى.
وبثت القناة السابعة الأسترالية بشكل مباشر خروج ثلاث رهائن جريا من باب جانبي لمقهى لينت حيث يحتجز المسلح عددا من الرهائن منذ ساعات، عندما اقتربت الشرطة بشكل أكبر من باب المقهى، ولم يتضح عدد الذين بقوا داخل المقهى المحاط من قبل المئات من رجال الشرطة الذين فرضوا حصارا مشددا على المنطقة.
وقد عُرضت مشاهد تلفزيونية حية تظهر زبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ، كما شوهد ما يشبه العلم يرفعه المحتجزون داخل المقهى يحمل ألوانا وكتابة ويشبه علم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكدت كاثرين بيرن، نائب قائد شرطة ساوث ويلز، إن الفارين الخمسة "باتوا بأمان مع الشرطة" رافضة تقديم المزيد من التفاصيل حول ما إذا كان الخاطف قد أفرج عن الرهائن أم أنهم تمكنوا من الفرار بأنفسهم.
وكشفت بيرن أن الشرطة "باتت على اتصال بالخاطف" الذي يبدو أنه اختطف العاملين بالمقهى وعدد من زبائنه.
في السياق ذاته، أكد إعلاميون في استراليا أن المسلح الذي يحتجز عددا من الرهائن في مقهى وسط سيدني اتصل بثلاث وسائل إعلام وتحدث إليها عبر المخطوفين، معلنا وجود قنابل داخل المقهى وطلب مناداته بـ"الأخ" وعرض الإفراج عن أحد الرهائن مقابل تزويده بعلم لتنظيم داعش.
وكانت شبكة "سيفين" الإخبارية قد أكدت احتجاز 13 شخصا في المقهى، ويُظهر فيديو تم تصويره من موقع الحدث رجال الأمن والإنقاذ في المنطقة، التي تم إغلاق عدد من الشوارع فيها.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، طوني أبوت، قد قال إن الدافع وراء هذه العملية غير معروف حتى اللحظة، ولم يستبعد أن يكون دافع الخاطفين "سياسيا."
من جهتها، قالت الشرطة الأسترالية إن ما يمكن تأكيده حتى اللحظة هو أن قوات الأمن متواجدة حاليا في المنطقة الاقتصادية وسط سيدني، وأضافت بالقول: "نرجو من الجميع عدم الاقتراب من تلك المنطقة، إذ أننا نقوم حاليا بالتأكد من مجريات الأمور هناك."