أنت هنا

23 صفر 1436
المسلم ــ متابعات

 تمكنت الشرطة الإسترالية من تحرير كامل الرهائن الذين كان يحتجزهم مسلح في مقهى بالعاصمة سيدني، بعد أكثر من خمسة عشر ساعة مضت على احتجازهم، معلنة إنتهاء الأزمة.

وقد قتل شخصان في العملية، احدهما المسلح محتجز الرهائن، حين اقتحمت الشرطة المقهى لانهاء عملية احتجاز الرهائن، كما افادت تقارير اعلامية.

واعلنت شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز (عاصمتها سيدني) قبيل الساعة 16,00 ت.غ. ان "حصار المقهى في سيدني انتهى" بعد 16 ساعة على بدء عملية احتجاز الرهائن في مقهى لينت شوكولا في ساحة مارتن للمشاة الواقعة في قلب اكبر مدينة استرالية.

كما اعلن التلفزيون الاسترالي ان شخصين قتلا في العملية احدهما محتجز الرهائن.

وبحسب القناة السابعة في التلفزيون الاسترالي فان ثلاثة اشخاص اصيبوا ايضا بجروح في الهجوم.

واقتحمت الشرطة المقهى الذي أحتجز فيه الرهائن مستخدمة قنابل الغاز والرصاص لاقتحامه، واكدت الشرطة وجود عدد من الجرحى بين الرهائن.

وقال مصور وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) إنه شاهد نقل جثة من المكان بعدما دخل عناصر الشرطة المقهى وسط دوي انفجارات.

ودوت سلسلة من الإنفجارات القوية قبل ذلك حين اقتحم كومندس الشرطة بابا جانبيا لمقهى "لينت شوكولا". وخرج رهائن هربا من المبنى في حين نقل آخرون في حمالات. وكان الوضع غامضا جدا بعد تدخل الشرطة وسط نيران كثيفة من مصدر غير محدد. وقد تم إدخال روبوت إزالة ألغام الى المقهى. ليتم بعد ذلك الإعلان عن مقتل المسلح بالإضافة إلى شخص آخر.

 

وأوضح مسؤول في الشرطة الأوسترالية، اليوم، أن المسلّح هو لاجئ إيراني أدين بتهمة الاعتداء الجنسي وأُشيع أنه يبعث برسائل كراهية لأسر جنود أوستراليين قتلوا في الخارج.
وقالت الشرطة، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت لاحق، إنّ "عملية سيدني قد انتهت".

وقد وقع قتيلان على الأقل إثر هجوم الشرطة على المقهى، أحدهما المسلّح محتجز الرهائن، فيما أُصيب آخرون بحالات إغماء.

وأغلقت السلطات الاسترالية، في وقتٍ سابق من اليوم، ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة وعمد عدد كبير من عناصر الشرطة الى تطويق "مقهى لينت".

يذكر أن المسلح الذي كان يحتجز الرهائن قد طلب تزويده بعلم تنظيم "الدولة الإسلامية" معلناً وجود أربع عبوات في المدينة، بحسب تقرير إعلامي.

 

وأفادت القناة العاشرة في تغريدة أن "فريقنا تحدث مباشرة مع رهينتين داخل المقهى... وأكدا مطلبين للمنفذ". وأضافت: "يريد تسليم علم لتنظيم "داعش" إلى المقهى مباشرة، وطلبه الثاني هو محادثة رئيس الوزراء". وتابعت أن رهينتين "أفادا عن وجود اربع عبوات. اثنتان في مقهى لينت في مارتن بليس، واثنتان في وسط الأعمال في سيدني". ولم تؤكد الشرطة هذه المعلومات، حتى الساعة.

وتعتبر ساحة مارتن حيث يقع المقهى الوسط المالي لسيدني، وتضم العديد من المباني المهمة بينها مكتب حاكم ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد والاحتياطي الفدرالي الأسترالي، إضافة إلى مصرف وستباك ومصرف الكومنولث.
 
وأغلق الكثير من متاجر الحي أبوابه، وخلت الشوارع المكتظة عادة بالمارة.