
قال مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة منتقدا مجلس الأمن الذي عقد جلسه حول الوضع في بلاده أنه لا توجد أطراف تتصارع من أجل السلطة في ليبيا؛ بل هناك سلطة شرعية ومجموعات تمارس الإرهاب.
كما دعا المندوب مجلس الأمن إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية التي تمس سيادة الدولة الليبية خلال الجلسة، مطالبًا المجلس باتخاذ موقف واضح لا يترك مجالا للتفسيرات الخاطئة لدى من يحاربون السلطات الشرعية في ليبيا
في سياق متصل، قال مسؤول ليبي إن إنتاج النفط في بلاده تراجع دون 400 ألف برميل يوميا بسبب الاضطرابات في البلاد.
وذكر المسؤول في تصريحات لوكالة "الأناضول" اليوم الأربعاء، أن سبب تراجع الإنتاج هو استمرار توقف العمل في ميناء السدرة النفطي بسبب الاشتباكات المُسلحة بالقرب منه، ويبلغ إجمالي ما يجرى تصديره عبر الميناء يوميا 300 ألف برميل.ش
من جهتها، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأربعاء إلى وقف القتال في ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي بشرق البلاد بعد أيام من الهجوم الذي شنته مطلع الأسبوع قوات فجر ليبيا الإسلامية على المنطقة بغية السيطرة على مرافيء النفط التي سيطر عليها المتمردون.
وأطلقت قوات فجر ليبيا على عملية زحفها باتجاه “الهلال النفطي” اسم “عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية” مؤكدة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام.
وقالت البعثة في بيان ساوى بين الأطراف المتصارعة في البلاد، إن “على جميع القوات على الأرض فض الاشتباك والانسحاب فورا من منطقة الهلال النفطي لتفادي تفاقم الوضع المأساوي الذي تعاني منه البلاد”.
وأعربت عن قلقها العميق بسبب القتال الجاري والمحاولات التي يبذلها كلا الطرفين لتدعيم وتعزيز مواقعهما في منطقة الهلال النفطي، قائلة إن من شأن هذا التصعيد تقويض الجهود المستمرة الرامية إلى عقد جلسة الحوار، إضافة إلى أنه سيخلف بالتأكيد آثارا سلبية خطيرة على اقتصاد ليبيا.
وتضم هذه منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.