أنت هنا

3 ربيع الأول 1436
المسلم ــ الأناضول

 اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده حققت النصر في حربها على الكيان الموازي، مؤكدًا أن مكافحة الكيان هي "نضال من أجل الحرية، وكانت تشكل عائقًا أمام تركيا، وهو ما تبين الآن".

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع جوائز مؤسسة الأبحاث العلمية والتقنية التركية، أكد فيها أن تجاوز عائق الكيان الموازي أفسح الطريق أمام السياسية والاقتصاد والسياسة الخارجية والحياة الاجتماعية، إلى جانب التربية والعلم.

وأوضح أن الكيان (في إشارة إلى الكيان الموازي) تغلغل بشكل خفي داخل مؤسسة الأبحاث العلمية والتقنية، وسيطر عليها لخدمة غايات مختلفة، مضيفًا: "بينما كنا ننتظر من المؤسسة أن تنتج العلم وتحث عليه، تحولت للأسف إلى قاعدة لمخطط خائن يخدم الاستخبارات الدولية في التنصت على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان، والوزراء".

ولفت إلى أن بعض العاملين في المؤسسة قدموا لمسؤولي الدولة هواتف مشفرة من صنعهم، ثم تجسسوا على الهواتف ونقلوا المعلومات إلى جهات أخرى، مضيفًا: "هذه ليست خيانة فحسب وإنما انعدام للأخلاق أيضًا، وهي ليست مجرد خيانة للوطن والشعب وإنما خيانة للعلم وأهله".

 كان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" قد أكد ان علاقات تركيا  المتبادلة مع أوروبا، لا تعني بالضرورة أن تكون مع روسيا سيئه، مضيفًا: ولو نظرنا إلى آخر 500 عام من العلاقات التركية الروسية، لوجدنا أن البلدين يعيشان أفضل تطور في العلاقات بينهما في الآونة الأخيرة"

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية باللغة الإنجليزية، مساء أمس الثلاثاء، في مؤتمر السفراء المقدونيين بالعاصمة المقدونية سكوبيه، ونقلتها قناة "TRT" التركية المحلية، والتي قدم خلالها معلومات حول آخر التطورات التي تشهدها دول المنطقة المحطية بتركيا.

وتابع "داود أوغلو" قائلا: "لقد تطورت علاقاتنا مع روسيا، وأهمية العلاقات الثنائية بيننا واضحة للجميع، كما أن العلاقات التركية الأمريكية حظيت بأهمية كبيرة عقب انتهاء الحرب الباردة، ووصلت تلك العلاقات إلى مستوى الشراكة النموذجية في فترة رئاسة باراك أوباما".  

ولفت "داود أوغلو" إلى أن بلاده تأتي في الترتيب السابع عالميا من حيث التمثيل الدبلوماسي لها في الخارج، موضحا أن الممثليات التركية في الخارج لا تقتصر على السفارات والقنصليات فحسب "بل علينا ألا ننسى مكاتب السياحة والمراكز الثقافية التركية".

وأشاد رئيس الحكومة التركية بقوة اقتصاد بلاده، مشيرا إلى أنهم أقرضوا صندوق النقد الدولي، وأضاف "وهذا إن أكد شيئاً فإنما يؤكد مدى عظمة وقوة المكانة التي وصلت لها تركيا، فلقد وصلنا إلى مكانة كانت تعتبر ضربا من الخيال قبل 12 عاماً".

وأوضح أن قوة الاقتصاد التركي ترجع إلى "ماحظيت به البلاد من استقرار سياسي على مدار الأعوام الماضية، فقوة الاقتصاد لم ترجع إلى نفط لدينا أو غاز طبيعي، كما أنه لم يتم إقراضنا من أي جهة بمليارات الدولارت، كل ما فعلناه هو أننا قمنا بتحفيز المواطنين الأتراك للعمل، ورفعنا من ثقتنا بأنفسنا".

وتطرق المسؤول التركي إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأوضح أن حزبه الحاكم - حزب العدالة والتنمية- "يثق بنفسه، ولديه دعم كبير من قبل المواطنين الأتراك، يصل إلى نسبة تتراوح بين 45 و 52 في المئة. وثقة الشعب فينا عامل كبير يمكننا أن نصنع به المعجزات".

وبخصوص العلاقات الثنائية بين تركيا ومقدونيا، قال رئيس الحكومة التركية إن "هناك شراكة استراتيجية تربط بين البلدين، مؤكداً على أهمية استقرار مقدونيا بالنسبة لاستقرار المنطقة بأكمها، حسب قوله.

وتابع داود أوغلو قائلا "مقدونيا بالنسبة لنا قيمة استراتيجية كبيرة لا يمكننا الاستغناء عنها"، معرباً عن أمله في تطور العلاقات الثنائية بين البلدين لتصل لمستويات أفضل مما هي عليه الآن.