أنت هنا

6 ربيع الأول 1436
المسلم/متابعات/صحيفة الشرق الأوسط

ذكرت مصادر يمنية مطلعة، أن جماعة الحوثي كثفت الأسابيع الأخيرة من تحركاتها باتجاه السيطرة على محافظة تعز في جنوب صنعاء، ويحاول مسلحو الحوثي السيطرة على المحافظة بكل الطرق.
وتعد تعز من أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان، غير أن مواطنيها يرفضون أي سيطرة للحوثيين على المحافظة، وتعقد اجتماعات متواصلة للسلطة المحلية والمشايخ والقوى السياسية من أجل منع سيطرة الحوثيين على المحافظة أسوة ببقية المحافظات الشمالية والغربية.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين توسعوا في تشكيل المجالس العسكرية وأنهم شكلوا مجلسا عسكريا في تعز، واجتمعوا ببرلمانيين والسلطة المحلية، في محاولة لإقناعهم بتسليم المحافظة.
وتسعى الجماعة المسلحة إلى تشكيل مجلسين مماثلين في محافظتي عدن ولحج، إضافة إلى تشكيلات عسكرية وفرق للمداهمة والتفجيرات.
 وعبرت مصادر عسكرية يمنية عن استغرابها لاستخدام الحوثيين طريقة تشكيل المجالس العسكرية، ووصف تلك المصادر هذا الأسلوب بأنه «نوع من الانقلاب العسكري ويتناقض مع أي عمل سياسي واتفاقات مبرمة في الساحة اليمنية».
وكانت مصادر قد كشفت عن مفاوضات حوثية مع الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد للعودة إلى اليمن ورئاسة مجلس إنقاد وطني، بعد الإطاحة بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
وقالت المصادر إن هذه المفاوضات تتم عبر جهات إيرانية وعمانية مشتركة تتولى مهمة التفاوض مع الرئيس السابق علي ناصر محمد الموجود حاليا في العاصمة اللبنانية.
وأشارت إلى أن الحديث يدور بشأن تعيين علي ناصر محمد، رئيسا لمجلس إنقاذ وطني باليمن، يضم عددا من الشخصيات بالشمال والجنوب، يتم من خلاله إنهاء رئاسة وسلطة الرئيس هادي.
وذكرت المصادر ذاتها أن علي ناصر ما زال مترددا ولم يحسم أمره من قبول عرض الحوثيين، في وقت أكدت أطراف مقربة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تشجيعها لعلي ناصر لقبول عرض الحوثيين والعودة إلى اليمن.