أنت هنا

6 ربيع الأول 1436
المسلم ــ وكالات

 أعلنت الصين أنها تعتزم نشر بيانات أماكن العبادة القانونية على شبكة الإنترنت، في خطوة يعتقد أنها تهدف لتحديد الجماعات غير المصرح بها والتخلص من ما اعتبرتها "أنشطة دينية غير قانونية"

وكانت الصين قد شهدت أمس مظاهرات عارمة في التبت ضد التضييق الديني الذي تمارسه السلطات في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) اليوم السبت عن مدير إدارة الدولة للشؤون الدينية وانغ تشو قوله -في مؤتمر أمس- إن أسماء وعناوين "كل الأماكن الدينية البوذية والطاوية" ستنشر في غضون عامين.

ولم يذكر وانغ شيئا عن الديانات الأخرى، لكنه قال إن المعلومات ستساعد في وقف الأنشطة الدينية غير القانونية في الأماكن غير المصرح بها.

وتحاول بكين منذ عقود منع أو الحد من ممارسة الشعائر الدينية في أماكن عدة، حيث لا يزال الخلاف قائما مع الفاتيكان بشأن الجهة التي تتولى تعيين القساوسة الكاثوليك، كما أزال مسؤولون بعض الصلبان من الكنائس خلال الشهور القليلة الماضية وحظروا الاحتفال بعيد الميلاد.

وقبل يومين حظرت الكلية الحديثة بجامعة نورث ويست في مدينة شيان (شمال غرب) الاحتفال بعيد الميلاد, ووصفته بأنه احتفال أجنبي "هابط" لا يليق بتقاليد البلاد, وأجبرت الطلاب على مشاهدة أفلام دعائية بدلا عن ذلك.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قررت سلطات عاصمة إقليم شينغيانغ (ذي الغالبية الإيغورية المسلمة) غربي الصين منع النساء من ارتداء البرقع أو النقاب الذي يغطي الوجه تماما في الأماكن العامة بالمدينة، في حين لا تزال السلطات المحلية في كاراماي تمنع ارتداء الحجاب والنقاب والبرقع وأي ثياب عليها الهلال والنجمة في وسائل النقل العام منذ أغسطس الماضي.

وقبل شهرين ذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن المدارس في شينغيانغ ستعمل على عدم تشجيع الطلاب على ممارسة الشعائر الدينية في المنازل وتشديد القواعد الخاصة بالزي المدرسي، حيث أجبرت السلطات رؤساء مؤسسات تضم أكثر من ألفي روضة ومدرسة ابتدائية وثانوية على تعهد "بالدفاع عن المدرسة ضد تسلل الدين".

كما شهد الإقليم في يوليو الماضي الحادث الأكثر عنفا منذ خمسة أعوام عندما قتل 37 مدنيا و59 مسلحا أثناء هجوم على مراكز للشرطة ومقرات حكومية في مقاطعة شاشي في جنوبي غربي شينغيانغ.