أنت هنا

10 ربيع الأول 1436
المسلم ــ متابعات

قررت الخارجية "الإسرائيلية" استدعاء السفير الفرنسي بعد غدا الجمعة للاحتجاج على تصويت بلاده لصالح مشروع القرار الفلسطيني العربي في مجلس الأمن، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر دبلوماسية، مساء الأربعاء.

جاء ذلك، غداة رفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار فلسطيني يدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بحلول عامين

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ذهاب رئيس السلطة محمود عباس إلى مجلس الأمن بمشروع قرار منفرداً كان بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية بما ينطوي عليه من تجاهل لحق العودة وتمييع لقضية القدس، واستهتار بحق الشعب في كل ترابه الوطن.

وقالت الحركة في بيان صحفي الأربعاء، "إسقاط القرار في مجلس الأمن يكشف عن عورة هذه المؤسسة التي تحركها الولايات المتحدة و"إسرائيل"، والتي لا تأبه لحقوق الشعب الفلسطيني".

واستدرك البيان "إلا أن هذا الفشل جاء ليدق الجرس أمام كل القوى الفلسطينية للإمساك بدفة الأمور، ومنع المزيد من العبث بالقضية الذي تمارسه مجموعة أوسلو".

كما حذرت الحركة من خطورة ما تخفيه هذه الخطوة من عودة مرة أخرى إلى دوامة مفاوضات تقود إلى أسوأ سيناريو لتصفية القضية.

ودعت كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى "مؤتمر وطني للتوافق على برنامج وطني يضع حداً للتنازلات ويؤكد على الحقوق الثابتة، ويستنهض الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف في وجه الاحتلال، معتمدين على الله أولاً ثم على المقاومة بكل أشكالها".

كانت حركة حماس، قد اعتبرت في وقت سابق من اليوم، أن فشل التصويت على مشروع السلطة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي فشلٌ إضافي لخيار التسوية.

وطالب المتحدث باسمها سامي أبو زهري في تصريح صحفي الأربعاء، السلطة أن تتوقف عن العبث بالمصير الوطني والنزول بالحقوق الوطنية إلى هذا المستوى الخطير.

وقال أبو زهري "ننتظر من السلطة أن تفي بتهديداتها السابقة التي وعدت بها، وفي مقدمة ذلك إلغاء التنسيق الأمني مع الاحتلال".

واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرار الفلسطيني الداعي لإنهاء الاحتلال لنقض هذا القرار.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تعليق له على هذا الرفض: "لم نسع يوما لإحراج الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن نشكرها على دعمها المتواصل ولجهودها التي بذلتها وتبذلها للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية".

وتابع عباس أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعلم من يقف عقبة في وجه عملية السلام، من يقف عقبة هو من يواصل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة".

وقال إن "إسرائيل من تعزل الولايات المتحدة الأمريكية بسياساتها، يبدو أن الولايات المتحدة لم تستوعب بعد التحول في الموقف الأوربي من مقاطعة لمنتجات المستوطنات".

واعتبر عباس أن "كل ذلك سببه أن العالم مل الاحتلال البغيض الأطول في التاريخ الحديث"، مؤمدا على تمسكه بالمصالحة الفلسطينية وإعادة ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.

 

يذكر أن  الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقع الأربعاء على الانضمام لـ 20 معاهدة دولية بينها محكمة الجنايات الدولية.