
اتهم خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بـ"إهمال" إعمار قطاع غزة، وبناء ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وقال الحية، في خطبة الجمعة، التي ألقاها خلال وقفة دعت لها "الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار" (مقربة من حركة حماس)، أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة بغزة، إن الأمم المتحدة، "لا تكترث لآلام ومعاناة قرابة مليوني مواطن".
وأضاف: "خمسة أشهر مرت على انتهاء الحرب، والإعمار لم يبدأ، لأنّ آلية الأمم المتحدة تحول دون أي إعمار حقيقي لغزة، بل تمثل حصارا إضافيا"، مضيفا: "ما دخل من كميات الإسمنت على مدار الأشهر الماضية لا يكفي لاحتياجات القطاع ليوم واحد".
من جهتها، قررت حكومة الاحتلال اعتبار العدوان العسكري الذي شنته ضد قطاع غزة في عام 2014 "الحرب الثامنة" منذ قيامها، والأولى مع الفلسطينيين، بحسب ما أعلنت وزارة الحرب في كيان الاحتلال.
وقال وزير الحرب الصهيوني "موشيه يعالون"، في بيان، إن هذا القرار جاء بسبب "طول المدة الزمنية للعملية وبسبب فقدان 67 من جنودنا الذين دفعوا الثمن الأكثر ارتفاعاً في قتال حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية".
واعترف الاحتلال منذ قيامه في 1948 بشن ثماني حروب: الحرب العربية "الإسرائيلية" عام 1948، وحرب يونيو عام 1967، وحرب الاستنزاف مع مصر (1969-1970)، بالإضافة إلى حرب "يوم الغفران" في أكتوبر عام 1973 مع سوريا ومصر، وحرب لبنان الأولى عام 1982 وحرب لبنان الثانية عام 2006.
وخلّف العدوان الأخير ضد قطاع غزة دماراً كبيراً في منازل المواطنين والبنية التحتية بالإضافة إلى أكثر من 2200 شهيد فلسطيني أغلبهم من المدنيين، وخصوصًا النساء والأطفال حيث عمد الاحتلال لإعدام عائلات فلسطينية بأسرها.
ويأتي القرار بعد يوم واحد من تسليم رئيس السلطة محمود عباس وثائق الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتولد خشية لدى الاحتلال من ملاحقة قادته بتهمة ارتكاب "جرائم حرب".
واستمر العدوان على قطاع غزة واحدًا وخمسين يوماً بدأت في الـ7 من يوليو وانتهت في 26 أغسطس 2014.