
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: "فليشهد الله أن هدف قضية حزب العدالة والتنمية؛ نشر العدالة في الوطن (تركيا) والعالم، والوقوف بوجه الظالمين، وبعضهم يقول (إن كان هناك ظلم فاتركه يحدث)، ونحن نقول لأمثال هؤلاء؛ إننا عازمون على أن نكون علم الحق إلى حين خلو الدنيا من المظلومين"
وشدد رئيس الوزراء التركي؛ على قدرة تركيا الآن لمساعدة المظلومين السوريين بـ 4,5 مليار دولار أميركي، شاكراً الشعب التركي لمساعدة إخوانهم اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن التاريخ والعالم والإنسانية؛ لم تشهد استقبال واستضافة بلد غير تركيا لـ 2 مليون لاجئ، وصفهم داود أوغلو بالأخوة.
وذكر داود أوغلو أن استقبال هذا العدد من اللاجئين؛ يظهر مدى عظمة وكرم البلد، مشيداً بسكان ولايات عثمانية وغازي عنتاب وكلس وهطاي وشانلي أورفة، قائلاً: "إنكم تصنعون أسطورة في الإنسانية".
وأوضح داود أوغلو في كلمة له - خلال الاجتماع الدوري الخامس لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية عثمانية - أن التركمان لم يأتوا إلى منطقة الأناضول من أجل الرفاه والاستقرار فقط؛ وإنما لجعلها وطناً ولنشر العدالة في العالم، مضيفاً: "فهل يمكن أن ننسى التركمان في باير بوجاق (شمال محافظة اللاذقية السورية)، والمسلمين عرباً وأكراداً وتركماناً في حلب؟ فنحن لن نترك إخوتنا في التاريخ لوحدهم".
كما أشار داود أوغلو إلى أن تركيا قبل عام 2001؛ كانت في وضع اضطرها لتقديم تبريرات لموظفي صندوق النقد الدولي؛ من أجل استدانة مئات الملايين من الدولارات الأميركية، ولم يكن أحد يتساءل عما يفكر به رئيس الوزراء أو نائبه آنذاك، وأضاف: "إنما كانوا يتساءلون عما سيقوله موظف صندوق النقد الدولي، أما الآن فإن تركيا لم تستغن عن الاستدانة من الصندوق فحسب؛ وإنما تقرضه".
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه كل من جمعية حجر صدقة التركية (Sadaka Taşı) ورابطة الشباب اللبناني والتركي (Lübnan Ve Türk Gençlik Derneği) تقديم المزيد من المساعدات الخاصة بفصل الشتاء، الذي عادة ما يحل بقساوة في منطقة البقاع، شرقي لبنان، حيث أعداد كبيرة من النازحين السوريين، يعيشون في ظروف معيشية صعبة ومأساوية.
وفي مخيم نيزيب للاجئين السوريين، في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، الذي تديره إدارة الكوارث والطوارئ التركية، تتوفر أجهزة التدفئة داخل الوحدات السكنية في المخيم، في حين يلجأ من يفضلون الجلوس بالخارج، لإشعال النار لتدفئة أنفسهم.