قال الرئيس الأفغاني، أشرف غني، خلال مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس الأحد في الولايات المتحدة، إن الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ربما يحتاج إلى "إعادة نظر".

وأنهت القوات الأمريكية في الآونة الأخيرة دورها القتالي، إلا أنه من المقرر أن يبقى الآلاف بهدف التدريب وتقديم المشورة حتى نهاية عام 2016، حيث تخطط الولايات المتحدة وقتها أن لا يكون هناك سوى العاملين في السفارة.

وقال غني لشبكة "سي.بي.اس" الأمريكية إنه "إذا تمكن كلا الطرفين، أو في هذه الحالة، أطراف متعددة، من بذل قصارى جهدهم لتحقيق الأهداف وإحراز تقدم حقيقي، عندها ينبغي أن يكون هناك استعداد لإعادة النظر في موعد نهائي ".

وسيبقى نحو 13 ألف عسكري أجنبي، معظمهم أمريكيين، من أجل التدريب وتقديم المشورة للقوات المحلية في أفغانستان, بحسب مصادر رسمية.

 من جهة أخرى, قتل تسعة من رجال الشرطة الأفغانية مطلع هذا الأسبوع في هجومين منفصلين لمسلحي طالبان شرقي أفغانستان.

وجاء الهجومان بعد ثلاثة أيام فقط من تسلم قوات الأمن الأفغانية مهمة أمن البلاد من القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال المتحدث باسم إقليم لوجار، دين محمد درويش إنه "نصب المسلحون كميناً لمجموعة من خمسة رجال شرطة، من بينهم قائدهم الحاج خليل، بعد ظهر اليوم في منطقة بركي برك".

وأضاف درويش "لقد كان رجال الشرطة في طريقهم إلى نقطة التفتيش التي يعملون بها عندما فتح المسلحون النار على مركبتهم، ما أسفر عن مقتل الخمسة جميعاً الذين كانوا في المركبة".

وفي حادث منفصل، عثر على جثث أربعة من رجال الشرطة في مدينة بول- إي- علم ، عاصمة الإقليم نفسه.

وقال درويش إن "طالبان اختطفت الأربعة أمس السبت في إقليم وارداك المجاور، ثم قتلتهم بالرصاص".

وفي أول يناير (كانون الثاني) الجاري، أنهى حلف الأطلسي رسمياً مهمته القتالية التي استمرت 13 عاماً في أفغانستان، لتبدأ مهمة "الدعم الحازم" الجديدة التي تركز على تدريب ومساعدة القوات الوطنية الأفغانية وتقديم النصح لها.