أنت هنا

15 ربيع الأول 1436
المسلم ــ وكالات

 قال الرئيس الفرنسي، "فرانسوا أولاند"، في حديثه اليوم لإذاعة "إنتر" المحلية: " أنا نادم لأننا لم نتدخل عندما استخدم بشار‬ الأسد الأسلحة الكيميائية عام 2013، التدخل لم يتم، والآن ظهرت لنا "داعش‬"، ونحن الآن نحقق في وجود صلة بين داعش ونظام الأسد".

وأضاف الرئيس الفرنسي - في معرض رده على سؤال؛ حول إمكانية التعاون مع نظام الأسد؛ في سبيل مكافحة تنظيم "داعش" - قائلاً: "من الأفضل عدم الدخول في مثل هكذا تعاون، فالرب لا يمد يد العون لمن يضع يده بيد الشيطان".

كما لفت أولاند إلى أهمية إيران؛ كشريك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

واستبعد الرئيس الفرنسي في الوقت ذاته، تدخلا عسكريا فرنسيا في ليبيا، معتبرا انه يتعين اولا في الوقت الحاضر “على الاسرة الدولية تحمل مسؤولياتها” في هذا البلد.

وصرح هولاند بان “فرنسا لن تتدخل في ليبيا لانه يتعين اولا على الاسرة الدولية تحمل مسؤولياتها والسعي لاطلاق حوار سياسي لا يزال غير قائما وثانيا اعادة النظام”.

وكانت دول عدة من المنطقة خصوصا تشاد والنيجر اعتبرت مؤخرا ان تدخلا عسكريا دوليا “لا بد منه” في ليبيا التي تشهد اعمال عنف ويمكن ان تغرق في الفوضى.

وردا على عن امكانية أن تشارك فرنسا في تدخل محتمل للامم المتحدة، قال هولاند إن مثل هذا المنحى ليس مطروحا في الوقت الحالي. واضاف “اذا كان هناك تفويض واضح وتنظيم واضح ومحدد بالاضافة الى توافر الشروط السياسية”، فان فرنسا يمكن ان تشارك “لكن الامور لا تسير في هذا الاتجاه”.

وكانت فرنسا تحت رئاسة سلفه من اليمين نيكولا ساركوزي في طليعة ائتلاف دولي شن عملية عملية عسكرية في ليبيا اطاحت نظام معمر القذافي.

ومن جانب آخر، اعرب الرئيس الفرنسي عن ثقته بتحقيق “تقدم” حول اوكرانيا خلال الاجتماع الدولي المقبل المقرر في 15 كانون الثاني/ يناير في استانا، مشيرا الى امكان رفع العقوبات المفروضة على روسيا في تلك الحالة.

وصرح هولاند لاذاعة فرانس انتر “لا بد من رفع العقوبات في حال تحقيق تقدم. لكن اذا لم يتم ذلك، فستظل العقوبات سارية”.

واضاف “ساتوجه الى استانا في 15 يناير بشرط تحقيق تقدم جديد. لكن اذا كان الامر سيقتصر على الاجتماع والتحادث دون تقدم فلا داع. لكنني اعتقد انه سيتم تحقيق تقدم”.