أنت هنا

18 ربيع الأول 1436
المسلم ــ وكالات

 أعلنت الحكومة الإيطالية حالة التأهب الأمنية القصوى، وقررت تشديد الإجراءات الأمنية حول مقار وسائل الإعلام، بعد ساعات من هجوم استهدف مجلة في العاصمة الفرنسية باريس، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين.

ونقل التلفزيون الإيطالي الحكومية عن مصادر برلمانية، أن اجتماعا عاجلا جمع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، ووزير داخليته، انجيلينو ألفانو، عقد اليوم الأربعاء، تمخض عنه إعلان "حالة التأهب الأمنية القصوى في إيطاليا".

وأوضحت المصادر أن ألفانو ورينزي بحثا أبعاد الهجوم الذي استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الباريسية، وتبعاته المحتملة في إيطاليا.

وأشار تقرير التلفزيون الإيطالي إلى أن ألفانو رأس في وقت لاحق اجتماعاً للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارته، والمكونة من خبراء من أجهزة الأمن والاستخبارات، في سبيل دراسة معمقة للموقف وللتهديدات الإرهابية المحتملة في ضوء هجوم باريس.

ولفت التقرير إلى أنه "لم ترد تهديدات من جهة محددة"، لافتاً إلى أن "الوضع في إيطاليا، وفق خبراء الاستخبارات، هو أكثر هدوء من فرنسا، مع عدم استبعاد وقوع أعمال فردية".

من جهته، استنكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بشدة الهجوم الذي استهدف مقر مجلة فرنسية في باريس، معتبرًا ان هذا الفعل لا ينسجم مع تعاليم الإسلام السمحة.

كما أدان بيان لرئاسة الجمهورية التركية بشدة الهجوم الذي استهدف مقر مجلة في العاصمة الفرنسية باريس اليوم قائلًا: "إن هذا الهجوم الإرهابي الذي شهدته باريس يدعونا للوقوف في مواجهة التوترات التي خلقتها خطابات الكراهية، ورفض العيش مع الآخر، ومحاولات طرحها كمبررٍ لخلق أجواء العداء استنادًا إلى الفروقات الدينية، والثقافية، لذا فإن اتخاذنا موقفًا مشتركًا حيال هذه المسألة، يكتسب أهمية قصوى في هذا الصدد" ــ على حد وصف البيان ــ.