أنت هنا

21 ربيع الأول 1436
المسلم/صحيفة الشرق الأوسط/مأرب برس

 أكدت مصادر قبلية في أرحب بشمال العاصمة اليمنية صنعاء أن ميليشيا الحوثي نفذت أمس واحدة من أعنف عمليات الاعتقالات والمداهمات في المنطقة، حيث اختطفت الشيخ علي هادي المراني ومحمد محسن الحقاري، واقتحمت منزل المحامي عبد العزيز هادي المراني واختطفت 3 من أبنائه.

 

وقالت المصادر إن الحوثيين وحتى قبل اجتياحهم لمحافظة عمران وللعاصمة صنعاء «يستهدفون أرحب بصورة خاصة، وقد دمروا كثيرا من المنازل في القرى وشردوا الأسر دون مراعاة لدين أو ضمير».

 

ونفى المصدر القبلي ما يتردد عن اختباء الشيخ عبد المجيد الزنداني، الداعية اليمني الشهير في أرحب (قريته)، حيث يعتقد أن الحوثيين يبحثون عن الزنداني.

 

 وقال إن «الشيخ الزنداني شخصية لها مكانتها على مستوى العالم الإسلامي ولا يمكن أن يختبئ بهذه الطريقة».

 

في سياق آخر، كشفت مصادر محلية في صنعاء أن الحوثيين يواصلون منذ 15 يوما اختطاف مسؤول رفيع المستوى في جهاز المخابرات، دون الإعلان رسميا عن ذلك.

 

 فقد اختطف المسلحون الحوثيون اللواء يحيى المراني، قائد قطاع الأمن الداخلي بجهاز الأمن السياسي (المخابرات) من منزله في العاصمة صنعاء، وقد اتهمت المخابرات اليمنية الحوثيين باختطاف اللواء المراني، بينما تذكر بعض المصادر أن المخابرات الإيرانية تقف وراء اختطاف المراني الذي يرأس أهم قطاع في المخابرات (الداخلي) والمتعلق بالعلاقات السياسية والدبلوماسية، ولدى المختطف كم كبير من المعلومات التي قد لا تتوفر لكثير من الضباط الكبار في جهاز المخابرات اليمنية.

 

من جهة أخرى,  تهدد محافظة مأرب شرق اليمن حرب طاحنة، خلال الأيام القادمة، خصوصا بعد انسحاب الشرطة العسكرية من المواقع التي كانت متواجدة فيها بمديرية مدغل الجدعان، ليؤكد مراقبون أن تغييب المراقبة الأمنية على المحافظة يعني التمهيد لشن هجوم على القبائل الرافضة للوجود الحوثي المسلح لليمن، باعتبار استعصاء مأرب على جماعة الحوثي.

 

 ويرى مراقبون ان الرئاسة اليمنية بالتعاون مع الحوثيين يريدون ايقاع مأرب تحت سيطرتهم، عبر افتعال أزمة النفط في المحافظة واتهام القبائل بالتعاون مع القاعدة لتبرير الهجوم المحتمل واضفاء صبغة "شرعية" على العمل العسكري.

 

مصادر عسكرية أكدت ان الآلاف من مسلحي الحوثي يتجمعون منذ صباح السبت في مركز الجدعان التدريبي، التابع لقوات الاحتياط، والذي سيطر عليه الحوثيين الشهر المنصرم، موضحة ان مسلحي الجماعة يستعدون بكل قواتهم العسكرية الثقيلة والمتوسطة لشن الهجوم على مأرب.