أنت هنا

24 ربيع الأول 1436
المسلم/وكالات/العربي الجديد

يحتفل التونسيون، بالذكرى الرابعة لسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي وانتصار الثورة التونسية التي عرفت بثورة الياسمين، وكانت بداية ما بات يعرف بالربيع العربي.

 

وتأتي احتفالات الذكرى الرابعة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بانتخاب الباجي قائد السبسي رئيسا للبلاد، إضافة إلى انتخاب برلمان جديد فاز فيه حزب حركة نداء تونس بالنسبة الأكبر من مقاعده.

 

من جهته, قال الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، النائب عماد الدائمي،  "أربع سنوات مرت على سقوط نظام بن علي، شهدنا خلالها أحداثا عديدة وتطورات مثيرة، فالمرحلة الانتقالية التي عاشتها البلاد، أثبتت قدرة التونسيين على التأقلم مع أوضاعهم وعلى الخروج في آخر اللحظات من الأزمات الكبرى، التي أدت إليها تجاذبات سياسية وفكرية وأيديولوجية لن تتوقف مطلقا".

 

وأضاف الدائمي أن "التونسيين قد تمكنوا طوال هذه الفترة، على الرغم من كل الهزات ومحاولات التعطيل من قبل اللوبيات النافذة المرتبطة بالثورة المضادة، من إنجاز الدستور وتأسيس العدالة الانتقالية وبعث الهيئات التعديلية في مختلف المجالات".
وأكد أن "الإنجاز الأكبر، كان الحفاظ على استقرار البلاد وعدم انتكاسها لسيناريو "انقلاب" مثل مصر، أو "الحرب الأهلية" مثل سورية أو "الاحتراب الداخلي" مثل اليمن أو الفوضى الشاملة مثل "ليبيا"، وبالتالي تمكّنا من الحفاظ على النموذج التونسي الذي يحمل بذرة النجاح وإمكانيات التقدم نحو تأسيس ديمقراطية حقيقية".

 

أما رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب، النائب نور الدين البحيري، فقد بيّن أنه "ما يحسب لهذه الفترة الانتقالية هو أن الانتخابات مثلت انتصارا واستكمالا لآخر مسارات التأسيس، فلأول مرة في تونس يتم نقل السلطة بطريقة سلمية وحضارية، واسترجاع التونسي لحقه في تقرير مصيره، وهو تتويج لهدف من أهداف الثورة، وهي شرف لكل التونسيين في هذه الغابة العربية التي أحرقت أشجارها ولم يبق فيها راية يرفع فيها شعار الديمقراطية، لتبقى فيها شجرة تونس وثورتها وشجرة الخيار الديمقراطي لشعبها".