أنت هنا

24 ربيع الأول 1436
المسلم ــ وكالات

صرّح وزير الخارجية الصهيوني، أفيغدور ليبرمان صباح الأربعاء، بأن حكومته لن تقوم بتحويل أموال العائدات الضريبية للسلطة الفلسطينية قبل اعتزال رئيسها محمود عباس.

واتهم ليبرمان عباس بإفشال العملية السلمية، وقيادة ما وصفه بـ"الارهاب السياسي" ضد كيان الاحتلال، الامر الذي يستدعي "إبعاده عن الساحة السياسية" وذلك حسبما ورد على الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت".

واضافت الصحيفة ان اقوال ليبرمان هذه جاءت في إطار إجتماع لسفراء "اسرائيل" في اوروبا وآسيا والذي عقد في مقر الخارجية "الاسرائيلية".

كما انتقد ليبرمان عباس لتوجهه لمجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية والانضمام لمحكمة لاهاي، واصفًا ذلك بأنه تجاوز خط أحمر وأنه يجب العمل بحزم ضد عباس.

وأضاف ليبرمان: "أن المحاولة الأخرى لتمرير قرار أحادى الجانب فى مجلس الأمن الدولى بشأن إقامة دولة فلسطينية والانضمام إلى المحكمة الدولية فى لاهاى، لا تبقى خيارا أمامنا سوى العمل بخطوات حازمة ضد أبو مازن".

وقال ليبرمان إنّ "أبو مازن يحارب من أجل بقائه الشخصي وهو لم يناضل من أجل دولة فلسطينية أو لأجل شعبه بل من أجل نفسه فقط فهو يعلم اليوم بأنه إن جرت انتخابات حرة فسوف يخسر الانتخابات أمام حماس في غزة ورام الله ونابلس كما يعلم بأن لدية منافسين من المعارضة مثل سلام فياض الذي تجرأ ووجه انتقادات لعباس".

وأثنى ليبرمان على مبادرة الكونغرس الأمريكي بإغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن.

وعلى الصعيد الاقليمي، اعتبر "أن هناك فرصة سانحة لتحقيق انطلاقة في التوصل إلى اتفاق سلام اقليمي خلال العام الحالي".

يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه القيادي المنشق عن حركة فتح محمد دحلان لدور سياسي على الساحة الفلسطينية.

كما هاجم وزير الخارجية الصهيوني اليمينى المتشدد، أيضًا الرئيس التركى رجب طيب أروغان واصفا اياه بـ"البلطجى اللاسامى"، كما هاجم دول أوروبا لتجاهلها تصرفاته وتصريحاته.

ونقلت الإذاعة العامة العبرية عن ليبرمان قوله خلال كلمته أمام السفراء الأجانب فى أوربا وأسيا المعتمدين فى كيان الاحتلال اليوم الأربعاء: "إن هذا التجاهل يعيدنا إلى ثلاثينيات القرن الماضى، حيث تجاهلت هذه الدول التصريحات اللاسامية النازية"، على حد تعبيره.

ودعا ليبرمان الى طرح مبادرة اقليمية، تضم جميع الاطراف المعتدلة في الشرق الاوسط. مضيفاً "ان الصراع هو ليس بين الاسرائيليين والفلسطينيين بل بين العرب واليهود، هكذا بدأ من 100 عام، وهكذا يجب ان ينتهي".

يذكر أن محمود عباس كان قد التقى بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال الأسبوع الجاري وناقشا العديد من القضايا.