
اعتبر مدير عام اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا "عبد الكبير قطبي"، إن حرية التعبير من الحقوق الأساسية للجمهورية الفرنسية، ولكن يجب أن يعدل القانون المنظم لحرية التعبير بما يكفل عدم الإساءة للرموز في كافة الأديان، بحسب قوله.
ودعا "قطبي" المسلمين في فرنسا، لعدم الانجرار وراء الاستفزازات التي يتعرضون لها، واستخدام حقوقهم التي تكفلها "الديمقراطية"، قائلًا: "القوانين تضمن للمسلمين حق التظاهر، وإبداء رفضهم للإساءات، وتقديم الشكاوى للقضاء الفرنسي".
كما أشار "قطبي" إلى ارتفاع مستويات معاداة الإسلام في فرنسا، قائلًا: "لا يمكن استخدام العنف للرد على هذه الاستفزازات، فالإسلام دين يدعو للسلام".
في ذات السياق، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "أوديكسا" ونشرته صحيفة "لوباريزيان" اليوم السبت أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زادت 9 نقاط في غضون شهر واحد فقط لتصل إلى 30 بالمئة.
ورجح الاستطلاع هذا الارتفاع إلى الطريقة التي سيّر بها الرئيس الفرنسي الأزمة الأمنية التي عاشتها فرنسا بعد الهجمات التي استهدفت مجلة "شارلي إيبدو" و المتجر المتخصص في بيع مواد استهلاكية لليهود.
ويعتقد 79 بالمئة من الفرنسيين، حسب نفس الاستطلاع، أن تصرف الرئيس الفرنسي إزاء التهديدات الأمنية والهجمات التي عاشتها فرنسا مؤخرا، كان تصرفا "مسؤولا" و"إيجابيا".
لكن رغم ذلك، فإن 69 بالمئة من الفرنسيين لا يزالون يعتقدون أن فرانسوا هولاند ليس الرئيس المناسب لفرنسا حسب غاييل سليمان مدير معهد "أوديكسا" الذي أضاف أن "وتيرة ارتفاع شعبية هولاند لن تستمر مع الزمن".
بالمقابل، أظهر نفس الاستطلاع أن رئيس الحكومة مانويل فالس، هو المستفيد الأول من الأحداث التي عرفتها فرنسا الأسبوعين الماضيين. والدليل هو ارتفاع شعبيته بـ 13 نقطة في أسبوعين فقط لتصل إلى 58 بالمئة.
يأتي هذا في وقت يسعى فيه كل من الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة إلى الاستفادة من الأحداث التي عرفتها البلاد لتحسين صورتيهما، حيث ان الأزمة الاقتصادية الخانقة وارتفاع نسبة البطالة في 2015 من المتوقع ان يؤثرا سلبا على السنتين المتبقيتين من ولاية الرئيس الاشتراكي.