
قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" إن مصطلح "الرجل المريض" الذي كان يطلق على الدولة العثمانية في سنواتها الأخيرة، بات من الممكن أن يطلق على أوروبا الآن.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه داود أوغلو اليوم، في لندن أمام منتدى "إسطنبول: مركز إقليمي، ولاعب دولي"، الذي تنظمه بورصة إسطنبول، واتحاد المصدرين الأتراك، بالتعاون مع مركز تمويل إسطنبول.
وأضاف داود أوغلو أن تركيا تمكنت من اجتياز جميع الاختبارات الاقتصادية، والسياسية بنجاح، وأثبتت كونها لاعبًا مستقرًا في المنطقة، كما أنها في طريقها لتصبح لاعبًا اقتصاديًا قويًا على الساحة الدولية.
وقال داود أوغلو إن نجاح تركيا أوضح أن البرامج والعلاجات الاقتصادية مهمة، إلا أن الاستقرار السياسي أكثر أهمية.
وأشار داود أوغلو إلى أن تركيا شهدت طرح 1.3 مليون فرصة عمل جديدة خلال عام 2013، في الوقت الذي كانت أوروبا فيه تعاني من فقدان فرص العمل، قائلًا: إنه لو كانت تركيا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، لاستفادت أوروبا أيضًا من فرص العمل التي أتيحت في تركيا.
وقال داود أوغلو إنه لابد من فهم لندن من أجل فهم الاقتصاد الحديث، في حين لابد من فهم إسطنبول من أجل فهم الاقتصاد التقليدي، مضيفًا أنه في حال عمل الاقتصادان التركي، والبريطاني معًا، فإن ذلك يمكن أن يقدم حلًا للاتحاد الأوروبي.
ولفت داود أوغلو إلى إيلاء تركيا أهمية لحرية التنقل، حيث وقعت اتفاقية إلغاء التأشيرة مع أكثر من 65 دولة، معربًا عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي لم يفهم بشكل كامل مغزى إلغاء التأشيرات.
من جهة أخرى, اعتقلت السلطات التركية 23 شخصا بينهم مسؤولون كبار سابقون في مؤسسات اتصالات ووكالات علمية بتهمة المشاركة في عمليات تنصت على مسؤولين حكوميين، بينهم الرئيس رجب طيب اردوغان.
وأصدر المدعي العام في القضية مذكرات اعتقال بحق 28 شخصا في أنقرة وإسطنبول ومدن أخرى.
وتعد هذه هي الموجة الرابعة من الاعتقالات التي تطال مشتبهين بالمشاركة في عمليات التنصت.