
اعترف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بأن الهجمات التي شهدتها باريس الشهر الحالي ألقت الضوء على التمييز الاجتماعي والعرقي السائد في البلاد.
وأوضح فالز أن بلاده تعاني من فصل عنصري مناطقي واجتماعي وإثني، لافتاً إلى أن الأيام الأخيرة أبرزت الكثير من العلل التي تعاني منها فرنسا وكذلك التحديات التي يجب مواجهتها، تضاف إليها جميع التصدعات ومواقع التوتر الكامن مثل الإقصاء في أطراف المدن وأحياء الأقليات.
وأشار إلى أن اضطرابات عام 2005 لا تزال وصمتها ظاهرة اليوم وأسبابها الوضع المتردي للضواحي والأحياء العشوائية.
وتابع قائلاً: "إن الأمر يشبه تمييزاً عنصرياً واجتماعياً وعرقياً استشرى في بلدنا، إلى جانب البؤس الاجتماعي الذي يضاف إلى التمييز اليومي بسبب اللون أو الجنس أو الانتماء إلى عائلة عريقة"، كما شدد على أنه لا يجوز تبرير تلك الأمور إنما النظر إلى الواقع السائد في البلاد.
من جهة أخرى, قال رئيس مجلس الهجرة الألماني البروفيسور فيرنر شيفاور إن الأوضاع السلبية الناشئة عن الاستقطاب الحاد الذي أفرزته حركة وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) وتداعيات الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية، تحمل في طياتها فرصة لتطور نوعي يمكن حدوثه في علاقة مسلمي ألمانيا بمحيطهم غير المسلم.
وقال شيفاور : إن تصدي شرائح واسعة من الألمان غير المسلمين أسبوعيا في الشوارع لمظاهرات بيغيدا يشجع على حدوث هذا التطور المجتمعي الإيجابي.
وأشار إلى أن الاستقطاب الحاد الموجود بين حركة بيغيدا ومعارضيها أوجد فرصتين إيجابيتين، "الأولى هي تطوير الألمان المشاركين بمظاهرات بيغيدا لعلاقة أفضل مع الإسلام، والثانية تراجع التمييز ضد الإسلام إلى حدود ضيقة لأنه يظل للأسف قائما لأجل غير معروف".