
اعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم المنعقد الأربعاء بالرياض أن ما يحدث في اليمن انقلاب على الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد المجلس أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن اليمن واستقراره، مطالبا مسلحي "الحوثيين" بتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش.
وأفاد مصدر رئاسي يمني أن الرئيس عبد ربه منصور هادي قد التقى في منزله غرب صنعاء، مع مستشاريه وبينهم ممثل عن الجماعة "الحوثية".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الرئيس اليمني أنه التقى مع مستشاريه في منزله بشارع الستين، وعددا من شيوخ القبائل من بينهم ممثل الحوثيين صالح الصماد.
وأغلقت سلطات الأمن اليمنية المعابر الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى مدينة عدن الجنوبية بعد الاشتباكات التي شهدتها صنعاء يوم الثلاثاء.
وقال مدير مطار عدن إنه تقرر "إغلاق المطار منذ الصباح الباكر وحتى إشعار آخر بناء على أوامر اللجنة الأمنية المحلية التي تشرف على الأمن بالمدينة".
وأكدت اللجنة الأمنية أن هذه الإجراءات اتخذت عقب عمل عدائي استهدف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفت هجمات الحوثيين على مؤسسات الدولة في صنعاء بأنها انقلاب على شخص الرئيس وعلى العملية السياسية برمتها.
وفي العاصمة صنعاء كثف مسلحو حركة "أنصار الله" الشيعية، انتشارهم في محيط منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأقام مسلحو جماعة "أنصار الله"، حواجز تفتيش في محيط منزل الرئيس، الذي كان قد شهد الثلاثاء اشتباكات بين الحوثيين والحرس الجمهوري.
من جهته، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من المخاطر الناجمة عن استمرار القتال حول مقر رئاسة الجمهورية اليمنية ومحاصرته من قبل جماعة "أنصار الله".
ودعا الأمين العام في بيان صحفي، جميع الأطراف اليمنية إلى احترام السلطات الشرعية للدولة اليمنية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغيرها من المؤسسات الشرعية للدولة، مبديا استنكاره الشديد لتلك الأعمال العدائية التي تحاول فرض إرادتها بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الدستورية.
وناشد الأمين العام جميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى وقف الأعمال العسكرية فوراً، وتغليب المصالح العليا لليمن فوق أي اعتبار، وذلك عبر الاحتكام إلى الحوار الوطني والوسائل السلمية لحل الخلافات السياسية.
كما دان مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة حول التطورات في اليمن يوم الثلاثاء هجمات الحوثيين في صنعاء، وجدد دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتبنى المجلس قرارا بالإجماع يدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بصفته الممثل الوحيد للسلطة الشرعية، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى دعم هادي وحكومته من أجل إعادة الاستقرار والأمن لليمن.
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد طالب هو الآخر جميع الأطراف في اليمن بوقف القتال فورا، واتخاذ جميع الإجراءات من أجل تثبيت سلطة الحكومة الشرعية.
كما دان بان اختطاف مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك في 17 يناير ودعا إلى الإفراج عنه فورا.
ودعا بان كي مون أنصار رئيس الدولة و"الحوثيين" إلى "التعاون الكامل" مع جمال بن عمر، المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، لتسوية الأزمة بأسرع ما يمكن.