
أعلنت الحكومة الإسبانية، الجمعة 23 يناير، بدء مفاوضات تتعلق باستضافة قاعدة أميركية دائمة على أراضيها للرد على الأزمات في قارة أفريقيا.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية ثريا ساينز دو سانتاماريا إن مجلس الوزراء قد أعطى الضوء الأخضر لوزارتي الخارجية والدفاع للتفاوض حول تعديل جديد للاتفاق المبرم بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1988.
وقالت ثريا ساينز دو سانتاماريا أن هذه المفاوضات جاءت بعد طلب رسمي من الإدارة الأمريكية في الرابع من ديسمبر بتمكينها من استعمال قاعدة "مورون دو لا فرونتيرا" لكتيبة مشاة البحرية ووسائل الدعم الجوي.
ووفقًا للصحيفة الإسبانية "البايس"، فإن الاتفاق الجديد بين إسبانيا والولايات المتحدة سيسمح بزيادة عدد الأمريكيين بواقع 3000 عسكريا من قوة الرد السريع.
ويبلغ عدد عناصر القاعدة الأمريكية حاليا 800 عنصر من المارينز مع وحدات دعم بينها فرقة جوية تضم خصوصا طائرات نقل من طراز "أم في-22 أوسبريز"، ومن مهمتها تعزيز حماية السفارات وإجلاء العسكريين والمدنيين أو التدخل في النزاعات أو الأزمات الإنسانية.
يذكر أن قوة التدخل السريع قد تم إنشاءها على الأراضي الإسبانية إثر الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر 2012، وتتمركز هذه القوة منذ أبريل 2013 في قاعدة "مورون دو لا فرونتيرا" القريبة من إشبيلية في الأندلس.
وكان وجود قوة التدخل السريع المؤقت موضع اتفاق تم تجديده في مارس 2014.