
أعلن مسؤولون ليبيون الجمعة وفاة زعيم جماعة "أنصار الشريعة" في ليبيا محمد الزهاوي.
وتم تأكيد النبأ من قبل أفراد أسرة الزهاوي إلى جانب أحد القادة العسكريين والذي تحارب قواته "أنصار الشريعة" في بنغازي، إذ أوضحوا أن محمد الزهاوي توفي متأثرا بجراح أصيب بها في القتال مع قوات موالية للحكومة في سبتمبر الماضي.
من جهتها، لم تصدر الجماعة بيانا فوريا يؤكد الوفاة.
وكان الزهاوي أسس "كتيبة أنصار الشريعة" في بنغازي بعد أن شارك مع مقاتليه في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
من جهة أخرى, نشرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، تقريرًا مطولا عن الأزمة في ليبيا، بالتزامن مع انتهاء الجولة الأخيرة من محادثات الأمم المتحدة بشأن إحلال السلام في ليبيا، ووصفت عدم التوصل لاتفاق، بأنه "أمر لا يبشر بالخير".
وأضافت الصحيفة أن ثمة عواقب وخيمة ستنجم عن التدخل في ليبيا، مشيرة إلى أنه بعد الجدل السياسي الناتج عن التدخل العسكري السابق لبريطانيا في أفغانستان والعراق، تتباهى الحكومة البريطانية بأنها أنجزت أهداف حملتها في ليبيا دون الحاجة إلى تواجد قوات على الأرض، والأهم من ذلك، دون وقوع إصابات بين صفوف قواتها.
ولفتت إلى أن الاعتقاد السائد بين كبار الوزراء البريطانيين أن ليبيا تُشكّل نجاحًا كبيرًا للسياسة الخارجية، ظلّ مستمرًا لفترة طويلة، حتى بعد انزلاق البلد نحو الفوضى.
وأشارت إلى أنه مع اقتراب الانتخابات العامة في بريطانيا، يعتقد أن السياسيين سوف يفضلون التركيز على قضايا تهم الناخبين، مثل تقوية الاقتصاد، أكثر من انشغالهم بالتدخل في ليبيا التي أصبحت حاليًا أكثر مناطق شمال أفريقيا اضطرابًا.