أنت هنا

5 ربيع الثاني 1436
المسلم ــ وكالات

‫أعلن "الحزب الاشتراكي اليمني" عن وقف حواره مع ‫المتمردين "الحوثيين‬" مستنكرًا "قمع الاحتجاج السلمي" الذي قامت به الميليشيات الحوثية ضد المتظاهرين الذين خرجوا الأحد، وذلك بحسب ما أورد الموقع الرسمي للحزب على شبكة الإنترنت.

في الوقت ذاته، اختطف مسلحون حوثيون الأحد، مصورين اثنين وعدد من المتظاهرين خلال تفريقهم بالقوة تظاهرة رافضة لهم في العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب ما أكد مصدر أمني

وأوضح المصدر ذاته أن مسلحين حوثيين بلباس الأمن اختطفوا مصورين اثنين وعدد من المتظاهرين ونقلوهم على دوريات تابعة لهم إلى جهة مجهولة.

وأضاف أن المسلحين أطلقوا النار في الهواء واعتدوا على عدد من المتظاهرين بالهراوات قبل أن يتم اعتقال عدد منهم.

وأشار المصدر إلى أن المسلحين مازالوا (حتى الساعة 7:35 تغ) يلاحقون متظاهرين في عدد من الشوارع القريبة من ساحة التغيير بصنعاء التي كان من المقرر انطلاق التظاهرة منها.

على صعيد ذي صله، أجل مجلس النواب اليمني إلى موعد لاحق اجتماعه "الطارئ" الذي كان مقررا الأحد 25 يناير للنظر في استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأعلن مصدر مطلع أن "هيئة رئاسة مجلس النواب أقرت تأجيل الجلسة الطارئة اليوم الأحد، إلى موعد سيتم تحديده لاحقا، حتى يتسنى إبلاغ كافة الأعضاء بالحضور".

من جانبها، رجحت مصادر برلمانية أن تأجيل الجلسة جاء لإتاحة الفرصة أمام "نضوج المشاورات الجارية بين مختلف الأطراف السياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي دون المرور إلى البرلمان".

وأوضحت أن "ثمة توجه يقوده الحزب الاشتراكي اليمني والمبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، يتمثل في إقناع الرئيس بالعدول عن استقالته والبقاء بمنصبه والشروع في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الموقع عشية سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي".

وبينت أن "الخيار الثاني وتقوده جماعة الحوثي يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي، وهو ما يعارضه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يؤيد عرض استقالة هادي على البرلمان نظرا لتمتع حزبه بأغلبية تسمح له بقبولها وبالتالي بتكليف رئيس البرلمان يحيى الراعي بمهامه وهو قيادي في الحزب".

 

وكان شباب مستقلون ونشطاء قد بدأوا صباح الأحد بالاحتشاد في ساحة التغيير بصنعاء في تظاهرة مطالبة بإسقاط انقلاب "الحوثي" على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح، ثم تعاملت معهم قوات "الحوثيين" بالرصاص الحي.